طالبت منظمة “مراسلون بلا حدود” في بيان لها، السلطات السعودية بإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين لديها، وذلك في قبل توليها رئاسة مجموعة الـ 20 الدولية في 2020 خلفًا لليابان.
واعتبرت المنظمة أن “عودة المملكة إلى الواجهة على الساحة الدولية، بعد تسعة أشهر من اغتيال جمال خاشقجي، لا يمكن أن تتم إلا بإطلاق سراح الصحفيين المحتجزين في البلاد”.
وأضافت في بيانها أنه “وفقًا لمعلوماتنا الأخيرة، يقبع حالياً ما لا يقل عن 30 صحفياً، من المحترفين وغير المحترفين، خلف القضبان في السعودية، التي أصبحت أحد أكبر سجون الصحفيين في العالم”.
وقال الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، كريستوف ديلوار، إن “السعودية ستجد نفسها في دائرة الضوء حيث ستكون أعين الجهات الدبلوماسية والمؤسسات الإعلامية الأقوى في العالم شاخصة على المملكة خلال توليها رئاسة مجموعة العشرين”.
وأضاف “ديلوار” أن “المملكة في نظرنا لا يمكن أن تتمتع بشرعية كاملة لتولي هذا الدور في ظل بقاء عشرات الصحفيين رهن الاعتقال، وذلك بعد تسعة أشهر من جريمة الاغتيال المروعة التي راح ضحيتها الصحفي جمال خاشقجي على أيدي عملاء سعوديين”.
وشدد الأمين العام للمنظمة على أنه “لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقدم للمملكة ما تنطوي عليه رئاسة مجموعة العشرين من امتيازات سياسية دون أن تبادر السعودية إلى اتخاذ خطوات قوية بعد مأساة إسطنبول”.
كما دعت المنظمة في الوقت ذاته “الرياض إلى تحمل مسؤولياتها وإسقاط جميع التهم الموجهة إلى الصحفيين الثلاثين المعتقلين بشكل تعسفي، مع مطالبة جميع بلدان مجموعة العشرين الأخرى إلى التدخل في هذا شأن”.
يشار إلى أن السعودية تقبع في المرتبة 172 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته منظمة “مراسلون بلا حدود” في وقت سابق هذا العام.