رجح مسؤولون أمريكيون اقتراب إدارة الرئيس الأمريكية من تحقيق مساعيه الرامية لإبرام اتفاق تطبيع بين تل أبيب والرياض، وذلك بعد اتصال أجراها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ولا تعترف السعودية بإسرائيل، كما لم تنضم لمعاهدة ابراهام التي تم بموجبها تطبيع علاقات إسرائيل مع الإمارات والبحرين في صيف العام 2020 بوساطة أمريكية.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن المصادر المذكورة قولها إن اتصال بلينكن بنتنياهو الذي استمر لمدة 40 دقيقة جاء مباشرة بعد أنهي الأول زيارة للسعودية الشهر الماضي والتقى خلالها بولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأوضحت المصادر أن الاتصال كان بمثابة انعطافة في جهود البيت الأبيض للتقريب بين إسرائيل والسعودية، حيث قدم بلينكن لنتنياهو إيجازا حول المطالب المهمة التي تم طرحها لتطبيع العلاقات الدبلوماسية السعودية مع إسرائيل.
وذكرت الصحيفة أن البيت الأبيض، الذي ظل على مدى أكثر من عامين بعيدا بعض الشيء عن هذا الملف، قرر الدخول في الرهان والدفع ببعض أوراقه.
وأشارت إلى أن “الولايات المتحدة الآن في خضم مفاوضات معقدة بين ثلاثة قادة لديهم أسبابهم الخاصة لإبرام صفقة، ولكنهم يقدمون مطالب قد تكون باهظة الثمن بعض الشيء، كما أنهم ببساطة لا يحبون أو يثقون ببعضهم البعض”.
ولفتت الصحيفة إلى أن تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل سيكون أحد الأحداث الأكثر دراماتيكية في الشرق الأوسط، ويمكن أن يجني فوائد لقادة البلدين وكذلك للرئيس جو بايدن، الذي يستعد للانتخابات الرئاسية العام المقبل.