كشف السفير السعودي في بريطانيا، الأمير خالد بن بندر آل سعود، الأربعاء، عن المصير النهائي للمستشار السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني، المتهم الرئيسي في قضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول؟
وأكد الأمير “خالد” أن “القحطاني” يحقق معه في منزله، قائلاً خلال جلسة معه بمعهد الخدمات الملكية المتحدة، الاثنين الماضي: “نحن نقوم بالعديد من الأمور لنتأكد من عدم حصول ذلك مجدداً، نعيد ترتيب جهازنا الاستخباراتي، ونعيد ترتيب خطوط التواصل الحكومي، ولدينا تحقيق مع 14 شخصاً على ما أعتقد”.
وقاطعه المستضيف قائلاً: “هل منهم سعود القحطاني؟”، فرد الأمير: “نعم منهم سعود القحطاني”، فرد المستضيف: “يحقق معه في منزله؟”، الأمير: “نعم هو في منزله”.
وتابع “ابن بندر” بقوله: “أعفي (سعود القحطاني) من منصبه وليس لدينا دليل قاطع اتضح للآن عما قام به، ولكن كما تعلم هناك روابط محتملة، ولكنه ليس مداناً بأي شيء، وليس لدينا دليل قاطع بأنه متورط، وحاولنا مع أصدقائنا في أنقرة الحصول على معلومات ولكنهم لم يشاركوها معنا، وهم يقولون إننا لا نشاركهم، لدينا القليل فقط لنشاركهم فيه لأن الحدث وقع في إسطنبول وليس في السعودية”.
وأوضح السفير ااسعودي أنه “عندما علمت ما جرى بالضبط فإنني، بالتأكيد، لم أكن فخوراً بالطريقة التي قد يُعامل بها أي سعودي، دعك من أن يكون هؤلاء أعضاء بالحكومة السعودية، وجزء من أن ردة فعلنا كانت جامحة هو أننا لم نكن نصدق أن ذلك حصل حقاً”. وأوضح أنه كان سفيراً في برلين حينها، وأنه طلب معلومات عما حصل؛ “لأن من الواضح أن الرجل (خاشقجي) اختفى”، وقد تبين من تلك “المعلومات التي توفرت لدينا أنه نعم؛ الرجل اختفى ولا نعلم أين هو، وبعدما بدأت الحقيقة بالظهور. كانت صدمة”.
وأضاف قائلاً: إنّ “الناس يقولون إننا لم نفعل شيئاً حيال ذلك (مقتل خاشقجي)، وأنا أرد: على العكس؛ فلدينا 11 شخصاً يحاكمون في السعودية، وكان هذا سريعاً للغاية. خالد الشيخ محمد، الذي كان المخطط في القاعدة، سيدخل المحاكمة قريباً بعد 20 عاماً على تخطيط أكبر هجوم على أرض أمريكية، نحن مضينا سريعاً جداً، ربما الناس يعارضون كيف نتعامل مع الوضع، ولكن الحقيقة هذه هي الطريقة التي يعمل بها نظامنا القضائي، وأنا أومن بها. ليست كاملة، نعم، ولكن اعثر لي على نظام كامل؟”.
وناقض السفير السعودي نفسه في حديثه عن أعداد الذين يحاكمون في قضية خاشقجي، فقد قال في البداية 14 شخصاً بينهم القحطاني، ثم قال إنهم 11 شخصاً، في الوقت الذي تقول النيابة السعودية إنهم يحاكمون 18 شخصاً متورطين في الجريمة.