أثارت أراء المحام والمستشار الشرعي السعودي “عبد الله آل معيوف”، حول إباحة التعارف بين الجنسين قبل الزواج، ضجة على مواقع التواصل في المملكة.

وقال “آل معيوف” خلال مقابلة له في برنامج “يا هلا”، عبر قناة “روتانا خليجية”، الثلاثاء، إن “التعارف قبل الزواج مباح، والتوسع في تطبيق قاعدة سد الذرائع، لن يدع للناس شيئا يفعلونه”، مضيفًا: “هناك محاذير شرعية، إذا اجتنبت هذه المحاذير فبأي وجه تمنع أنت هذا التعارف؟”. حسب قوله.

وزعم المستشار: “مثلا إذا اجتنبت الخلوة واجتنبت المرأة إظهار المفاتن واللباس غير المحتشم.. وتجنبوا الكلام الفاحش ولين القول، إذا اجتنبت هذه المحاذير التي جاءت النصوص بمنعها عند إذن ماهي حجتك في المنع؟ ما يبقى لك حجة”.

وتابع: “أنت الآن إذا أردت أن تعرف شخصا ما يلزم أن تأتي إليه، وتقول له حدثني عن نفسك، لأنك تريد أنه تعرف طريقة تعاطيه مع الأشياء وطريقة تعامله مع الأمور وطريقة تفسيره للظواهر، ومن طريقة ابتكاره للحلول تستطيع أن تتعرف على هذا الشخص”.

وضرب مثلا قال إنه “يحدث في كثير من الزيجات”، مضيفا “إذا كان الرجل والمرأة في العمل، هو لما كان زميلا معها في العمل باحتكاكه معها، وبطبيعة العمل طبعا توجب التعامل، عرفها”.

كما أباح المستشار السعودي التواصل المرئي بين الجنسين قائلا: “النظر إلى وجه المرأة، ونحن نعلم أن وجه المرأة ليس بعورة ومسألة تغطية وجه المرأة من عدمه هو مسألة خلافية بين العلماء، ولكن حتى الذين يرون بتغطية وجه المرأة هم لا يرون أنه عورة، ولكن يقولون من باب درء الفتنة”.

واستقبل ناشطون سعوديون على “تويتر” تصريحات “آل معيوف” بالاستنكار، معتبرين أنها تفريط في ثوابت أقرها علماء سابقون، فيما أيده آخرون مستشهدين بإحصائيات حول نسب الطلاق.

وتأتي تلك الطروحات في إطار خطة “ابن سلمان” لتغريب المجتمع السعودي، والتي بدأت بالسماح للمرأة بقيادة السيارات، ثم إلغاء قانون الولاية.