يخشى مشاهير السياسة والإعلام ورجال أعمال، التقاهم ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، عام 2018، خلال زيارته للولايات المتحدة، قرصنة هواتفهم، على غرار ما جرى مع رئيس شركة “أمازون” مالك صحيفة “واشنطن بوست”، “جيف بيزوس”.
قال موقع “بيزنس إنسايدر”، إن هؤلاء المشاهير، قد يفحصون هواتفهم المحمولة، خشية أن تكون مخترقة.
والتقى “بن سلمان”، خلال زيارته للولايات المتحدة، التي استمرت 3 أسابيع، مشاهير ومديرين تنفيذيين ورجال أعمال، بجانب “بيزوس”، بينهم المدير التنفيذي لشركة “آبل”، “تيم كوك”، ومؤسسو شركات “جوجل” و”مايكروسوفت” و”فيرجين”، والمرشح الرئاسي الحالي “مايكل بلومبيرج”، ورجل الأعمال “بيتر ثيل”.
كما التقى “بن سلمان”، عددا من مشاهير الإعلام وفناني هوليود، مثل المدير التنفيذي لشركة “نيوز جروب”، “روبرت ماردوخ”، والمذيعة “أوبرا وينفري”، والممثلين “مايكل دوجلاس”، و”مورجان فريمان”.
وأشار الموقع، إلى أنه “رغم عدم وجود دليل على تعرض هواتفهم للخطر، إلا أنه بالنظر للادعاءات الصادمة حول كيفية اختراق هاتف بيزوس، فمن المعقول التساؤل عما إن كانوا تبادلوا أرقام هواتفهم معه (بن سلمان) وما إذا كانوا في خطر”.
وكانت المحققة الأممية “أجنيس كالامارد”، التي شاركت في تقييم قرصنة هاتف “بيزوس”، دعت مستشار الرئيس الأمريكي وصهره “جاريد كوشنر”، باستبدال هاتفه، والحذر هو والمسؤولين الأمريكيين الذين كانوا على اتصال دائم بـ”بن سلمان”.
في وقت سابق الخميس، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، عن معرفة مسؤولين مقربين من “بن سلمان” بخطط اختراق هاتف “بيزوس”، مشيرة إلى أن الاختراق “كان جزءا من حملة تهديد وتخويف”، على خلفية عمل “خاشقجي” مع صحيفة “واشنطن بوست”، التي يملكها “بيزوس”.
واعتبرت وسائل إعلام عالمية أن عمل “خاشقجي” مع “واشنطن بوست” كان بداية “الصراع” بين السعودية و”بيزوس”، لكن سفارة الرياض لدى واشنطن نفت، الثلاثاء، التلميحات بأن ولي العهد قرصن هاتف الملياردير الأمريكي، بعد أن ربطت تقارير إعلامية الاختراق برسالة من حساب “بن سلمان” على تطبيق “واتسآب”.
وتضمنت رسالة “بن سلمان” عبر “واتسآب”، التي حصلت عليها مجلة “ماذاربورد” المختصة بالتكنولوجيا من نتائج تحقيق خاص أجرته مؤسسة FTI، صورة لفتاة تشبه “عشيقة الملياردير الأمريكي السريّة”؛ الممثلة والإعلامية “لورين سانشيز”، وهو ما اعتبرته المجلة الأمريكية بمثابة تهديد مباشر من “بن سلمان” لـ”بيزوس” بـ”فضحه”.
وفي مطلع عام 2019، فجرت مجلة “ناشيونال إنكوايرر” الأمريكية فضيحة علاقة “بيزوس” و”سانشيز”، ما أدى أخيرا لطلاقه من زوجته “ماكنزي”، وخسارته 36 مليار دولار، في أكبر تسوية طلاق في التاريخ، وسط توقعات بأن تكون الرياض وراء تسريب المعلومات للصحيفة.
وكانت صحيفة “الجارديان” البريطانية أول من نشر تقريرا عن ضلوع “بن سلمان” في اختراق هاتف “بيزوس”، حيث ذكرت أن الرسالة المشفرة التي أرسلت من الرقم الذي يستخدمه ولي العهد، يعتقد أنها كانت تحوي ملفا به فيروس اخترق هاتف الملياردير الأمريكي واستخرج الكثير من البيانات.