تعتزم نانسي بيلوسي عضوة مجلس النواب الأميركي عن الحزب الديمقراطي والمرشحة لرئاسة المجلس، طرح موضوع الحرب التي تقودها السعودية في اليمن؛ للنقاش في المجلس خلال الدورة التشريعية القادمة الشهر المقبل، وسط مطالب بالكشف عن العلاقات المالية لترامب مع السعودية.

وبحسب ما ذكرته صحيفة “ذي هيل”، فقد أكدت بيلوسي دعمها فرض عقوبات على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إذا تأكد تورطه في مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وتقول الصحيفة إن النائبة بيلوسي تتعرض لضغوط لتحدي الرئيس ترامب بسرعة بشأن السعودية بمجرد انتخابها رئيسة لمجلس النواب الأميركي، حيث ستكون الأغلبية للحزب الديمقراطي في الدورة المقبلة.

ويستعد عدد من النواب الديمقراطيين لعقد جلسات استماع بشأن الحرب في اليمن، ويضغطون من أجل إجراء تصويت مبكر الشهر القادم على تشريع لسحب الدعم الأميركي للحرب.

من جهته، طالب الرئيس المقبل للجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف بالكشف عن علاقات الرئيس دونالد ترامب المالية مع السعودية.

وقال في مقابلة مع قناة “أن.بي.سي نيوز” الأميركية إنه إذا كانت هذه العلاقات قد أثّرت على السياسة الأميركية فلا بد أن يَعرف الأميركيون ذلك.

تأثير سياسي
وأضاف شيف أنه إذا كان السعوديون قد ضخوا أموالا في حفل التنصيب، أو استثمروا في مشاريع ترامب، بما يؤثر على السياسة الأميركية “وعلى عدم رغبة الرئيس في انتقاد ولي العهد السعودي فيما يتعلق بمقتل خاشقجي، إذاً فإننا يجب أن نعرف ذلك”.

وأضاف شيف أن هناك رأياً بالإجماع في مجلس الشيوخ بشأن الدور الذي قام به ولي العهد السعودي في قضية خاشقجي، معلنا أنه لا شك في اطلاع محمد بن سلمان على عملية كتلك.

وقال إنه “علينا أن نسمع رأي أجهزتنا الاستخبارية وما هو رد الفعل المناسب، وأنه لو أطيح بولي العهد فمن سيخلفه”، متسائلا عن تأثير ذلك على مصالح الولايات المتحدة في المنطقة.

وكان مجلس الشيوخ الأميركي ذو الأغلبية الجمهورية قد تبنى يوم 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري بالإجماع قرارا يحمّل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المسؤولية عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

كما أقر المجلس مشروع قانون ينهي الدعم العسكري الأميركي للحرب في اليمن، في تحدٍّ واضح للرئيس ترامب.