كشف حساب “العهد الجديد” الشهير على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، عن معلومات هامة تظهر مدى توغل أبو ظبي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إدارة المشهد السياسي في السعودية من خلال عدد من الشخصيات الأجنبية التي يعتمد عليها ولي العهد محمد بن سلمان في تنفيذ خططه الإستراتيجية.
وقال “العهد الجديد” في سلسلة تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”، إن أول تلك الشخصيات المتغلغلة، هو “مايكل رينيجر، أحد أهم الذين يقودون رؤية التغريب في البلد، وعن سبب تعيينه رئيسًا تنفيذيًا لمشروع القدية (المشروع الذي يُعد ليكون أحد أهم مراكز الجذب الترفيهي داخل البلد)، حيث تأتي أهمية هذا الشخص من عمله السابق في نوادي القمار إضافة لصلته وصداقته بإبن زايد”.
ولفت الحساب إلى أن “رينيجر”، “تولى بين عامي 2007- 2009 منصب نائب الرئيس التنفيذي في شركة ام جي ام ميراج MGM MIRAGE ثاني أكبر شركة نوادي قمار في العالم، وفي هذه الفترة تولى مهمة الإشراف على عقود الشراكة بين هذه الشركة وبين شركات عدة كان أبرزها شركة (دبي العالمية) الإماراتية (ابن زايد)”.
وشدد الحساب على أنه وبفضل “رينيجر” :”دخلت شركة دبي العالمية شريكا بنسبة 6.5٪ في ام جي ام ميراج، ثم بفضل علاقته مع ابن زايد نجحت الشركة في الاستحواذ على إدارة ثلاثة فنادق بمشروع لؤلؤة دبي. بمعنى آخر هو عرّاب العلاقات بين ثاني أكبر شركة نوادي قمار وبين الإمارات، ومن هنا تأتي أهمية علاقته بإبن زايد”.
وحول الشخص الأخطر بحسب معلوماته، أكد “العهد الجديد” أنه “رئيس مجموعة سوفت بنك، ماسايوشي سون، مستشار ابن سلمان في مشروع نيوم .. حيث تربط هذا الشخص علاقة وثيقة مع شيلدون أديلسون، رجل إسرائيل في الولايات المتحدة، وأحد أبرز الوجوه التي صنعت ترامب سياسيًا، حيث تعود العلاقة بينه وبين سون إلى العام 1994”.
وأشار الحساب إلى أن “شيلدون أديلسون هو الذي نسّق شخصيًا اللقاء الأول الذي جمع ترامب مع سون بتاريخ 6/12/2016 والذي أعلن فيه سون عن استثمار مبلغ 50 مليار دولار في الولايات المتحدة”، مشددًا على أن “سون هو الشخص الصهيوني الأمريكي في استشارية ديوان ابن سلمان”.
وللتأكيد على صحة كلامه، نشر الحساب مقطع مصور يكشف أهمية “شيلدون أديلسون” الذي حضر افتتاح السفارة الامريكية في القدس وكان يجلس في الصف الأول.
وتابع الحساب نشر الأسماء التي سيطرت على “ابن سلمان”، حيث ذكر أن “اندرو ليفاريس، (مستشار محمد بن سلمان الخاص، ومستشار صندوق الاستثمارات)، يعتبر ذراع ترامب الأيمن، حيث يتربع على مجموعة البيت الأبيض الإستشارية White house advisory group، منذ أن عينه ترامب رئيسًا عليها في أغسطس 2017، وهو يُعد اليوم المسؤول الفعلي عن صندوق الاستثمارات السعودي!”.
ووفقًا لـ”العهد الجديد”، يأتي “الصهيوني الآخر هو الرئيس التنفيذي لمشروع أمالا، نيكولاس نيبلز، الذي بدأ مسيرته مع سابع أثرى عائلة يهودية في أمريكا، وهي Pritzker، كما شغل منصب نائب رئيس Caesars Entertainment، وهي من كبرى شركات نوادي القمار في العالم، وهي ذاتها التي افتتحت في دبي قبل أشهر في منتجع _سيزرز بلو ووتر)”.
واختتم الحساب تدويناته مؤكدًا على أن جميع الاسماء التي ذكرت التقى بها “ابن سلمان” بشكل متكرر في الأشهر الثلاثة الأخيرة، موضحًا أنها في ذات الوقت تشارك في رسم شكل ومستقبل البلاد وتتحكم بقراره”.