وجهت مجلة متخصصة في القضايا السياحية حول العالم، رسالة تحذير لقرائها من ممارسة حرية الرأي والتعبير أو حرية الصحافة في حال قرروا زيارة السعودية بهدف الاستجمام، قائلةً إن “ذلك قد يقودهم إلى السجن”!

وأوضحت مجلة “كوندي ناست ترافلر” الأمريكية، أن النظام الملكي في السعودية لا يُطبق المبادئ الديمقراطية لحرية الصحافة والتعبير؛ ففيها يقبع أكثر من 30 محررًا وكاتبًا ومصورًا صحفيًا في السجون بسبب تصريحات في مقالات وصور وحتى منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي اعتُبرت منتقدة للحكومة، وفقًا لإحصاءات منظمة مراسلون بلا حدود.

وأشارت المجلة إلى أنه في حين من غير المحتمل أن يكتب السيّاح مقالات رأي انتقادية أثناء تواجدهم في المملكة؛ فمن المهم ملاحظة أنه من غير القانوني انتقاد الحكومة أو العائلة المالكة بأي شكل من الأشكال، سواء شفهيًا أو على وسائل التواصل الاجتماعي، كما لا ينبغي مناقشة السياسة في مكان عام أو عبر الإنترنت.

ونقلت المجلة عن محررين في الشأن الخليجي قولهم إن محاولة استجواب المواطنين السعوديين حول قضية سياسية ما أو انتقاد للحكومة يوحي أنك تضعهم في زاوية حرجة قد لا يتفوهون بكلمة جراء الخوف من الانتقام الحكومي”.

ويعتقد الكثير من الحقوقيون في المملكة أن محاولة التنفيس عما يجول في خواطرهم حتى لو كان ذلك على شكل تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي لن يكون متاحًا إلا خارج حدود المملكة، وإلا فإن السجن والمضايقات والمنع من السفر سيكون بانتظارهم كإجراء حكومي انتقامي.

ويتساءل أولئك عن جدوى الإنفاق الهائل على الفعاليات الترفيهية التي تستضيفها المملكة، في الوقت الذي لا يمكن للكثير من الشبان في السعودية الحصول على وظائف أو حتى مرتبات مجزية تمكنهم أصلاً من تحمّل نفقات تذاكر تلك الحفلات الباهظة الثمن.