كشفت مصادر بعائلة الشاب السعودي، الذي اعتقل وهو قاصر، عبد الله الحويطي، عن تثبيت حكم الإعدام بحقه في جلسات إعادة محاكمته.

وقالت والدة “الحويطي” عبر حسابها بـ”تويتر”: “لا زال القضاء مخطئ في الحكم على ابني، وتم تأييد الحكم من الأكثرية، ولكن عدل الله فوق الجميع”.

منا جانبها، علقت المحامية الحقوقية السعودية، لينا الهذلول، على تأييد الحكم بقولها: “خبر مدمر‼️ تم اليوم تأكيد حكم الإعدام على عبد الله الحويطي الذي اعتقل وهو قاصر، اعتمد القضاة على الاعترافات المنتزعة تحت التعذيب”.

وأضافت “الهذلول”: “وعد محمد بن سلمان بإنهاء أحكام الإعدام الصادرة بحق القاصرين. مثال آخر من الإصلاحات المزعومة.. “.

كما قال الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض بالخارج، الدكتور عبد الله العودة: “بدأ محمد بن سلمان الاحتفالات الترحيبية بزيارة بايدن بإعدام الحويطي الذي اعتقل عندما كان قاصرًا”.

وكان خبراء أمميون طالبوا السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن عبد الله الحويطي، وإلغاء عقوبة الإعدام الصادرة بحقه بناء على تهم حصلت حين كان طفلا.

جاء ذلك خلال بيان للفريق العامل المعني بالاعتقال التعسفي والمقرر الخاص بالإعدام في الأمم المتحدة، قالوا فيه إن “الحويطي” اعتقل حين كان يبلغ من العمر 14 عامًا، واتهم بالسرقة والقتل، وأدين على الرغم من وجود حجة غياب، وعلى الرغم من تأكيده أن الاعترافات انتزعت منه تحت التعذيب.

وأوضح الخبراء أن الحويطي حكم عليه بالإعدام للمرة الثانية بعد أن ألغت المحكمة العليا إدانته الأصلية في عام 2021.

وأعرب الخبراء عن قلقهم من أن الحكم الجديد بحق الحويطي تم دون الشروع في أي تحقيق في مزاعم التعذيب أو تحديد صحة الاعتراف بالإكراه بالذنب.

وذكر الخبراء الأمميون الحكومة السعودية بالتزامها إجراء تحقيق سريع ونزيه أينما وجدت أسباب معقولة بارتكاب التعذيب واستبعاد أي دليل تم الحصول عليه جراء التعذيب والإكراه.

وأشاروا إلى أن فرض عقوبة الإعدام على الأطفال يجب أن تكون محظورة تماما بموجب القانون الدولي مع عدم وجود استثناء أو انتقاص من هذا الحظر تحت أي ظرف من الظروف.

وحث الخبراء الأمميون الحكومة السعودية على اتخاذ الإجراءات التشريعية اللازمة لإلغاء فرض عقوبة الإعدام على الأطفال في جميع الجرائم بما في ذلك القصاص والحدود.