كشفت مصادر حقوقية سعودية عن معلومات جديدة وخطيرة حول حملة الاعتقالات التي طالت 8 من القضاة في المملكة بالمحكمة الجزائية والعليا.

ونقل حساب “معتقلي الرأي” الشهير عبر “تويتر” عن مصادر خاصة – لم يسمها -، إن القضاة اعتقلوا من مقار عملهم، وأن الاعتقال جاء بطريقة مهينة، بعد أن عمدت قوات الأمن إلى تكبيل أيديهم وأرجلهم، وعصب أعينهم، قبل اقتيادهم إلى جهة مجهولة.

وأكد الحساب كذلك أن اعتقال القضاة الـ 7 جاء يوم الأحد 10 أبريل، بينما جاء اعتقال القاضي خالد بن عويض القحطاني يوم الثلاثاء 12 أبريل؛ بعد انتهائه من دراسة قضائية كان قد كُلِّف بها.

وكانت منظمة “سند” الحقوقية السعودية رجحت أن يكون السبب من وراء الاعتقالات التي قامت بها سلطات المملكة ضد عدد واسع من القضاة؛ هو طمس ما بقي من مكانة القضاء بالمملكة.

وأشارت “سند” إلى أن الحكومة السعودية لم تكتفِ بتسييس القضاء، وجعله أداة للقمع ووسيلة للترهيب؛ بل تريد إرهاب القضاء ذاته وانتهاك حصانته حتى لا يفكر يومًا بمحاولة السير عكس رغبات النظام وقمعه.

وكانت السلطات السعودية اعتقلت في وقت سابق 8 قضاة، هم؛ القاضي محمد بن مسفر الغامدي، القاضي ناصر بن سعود الحربي، القاضي عبد الله خالد اللحيدان، القاضي فهد بن عبد الله الصغير، القاضي طلال بن عبد الله الحميدان، القاضي خالد بن عويض القحطاني، القاضي عبد العزيز بن مداوي آل جابر، والقاضي محمد بن عبد الله العمري؛ دون معرفة الأسباب وراء اعتقال كل هذا العدد من القضاة.