قال معهد الأمن القومي الإسرائيلي INSS إن السعودية مهددة بأزمة قيادة بعد رحيل الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في ظل المعارضة الداخلية الكبيرة لنجله ولي العهد محمد.

وذكر المعهد أن دخول الملك سلمان مؤخرا إلى المستشفى يأتي في وقت حساس، ويثير مرة أخرى مخاوف وتكهنات بشأن استقرار السعودية بعد رحيله، وقد تحدث أزمة قيادية خاصة مع التحديات التي تواجه المملكة.

وأبرز أن موضوع الاستقرار الداخلي للمملكة بات الآن موضع تساؤل كبير، وقد يستخدم ابن سلمان سيطرته المركزية على جميع الأجهزة الأمنية في المملكة، حتى يُثبّت حكمه في الوقت المناسب.

وبحسب المعهد لايزال بن سلمان يواجه معارضة مستمرة لسلطته، فقد ترك له خصوم عنيدون في الداخل قد يقوضون شرعية حكمه، ويدفعون بالمملكة إلى فترة من عدم الاستقرار الداخلي.

وأشار إلى أن السعودية تواجه أزمة حقيقية في العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك عدد غير قليل من المسؤولين في واشنطن لا يريدون التصالح مع حكم بن سلمان.

ونبه إلى أن النهج الذي اتبعه الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه بن سلمان كان يعتبر محاولة لتقويض شرعيته كحاكم فعلي، وملك في المستقبل.

وأكد المعهد أنه بالنسبة لإسرائيل فإن هوية زعيم المملكة لها أهمية وتداعيات مباشرة على إسرائيل أيضاً، حيث تشير التقديرات بأن بن سلمان سيظهر براغماتية أكبر من والده فيما يتعلق بالعلاقة مع تل أبيب، وسيكون أكثر استعداداً لمزيد من الانفتاح في العلاقات.

وكشفت وكالة GTN24 الدولية عن تدهور خطير على صحة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسط صمت من الديوان الملكي وإخفاء المعلومات الحقيقة بشأن حالته.

وأوردت الوكالة أن  “خبراء يعتقدون أن فرص بقاء الملك سلمان على قيد الحياة أقل من 10 %، وقد يموت في غضون أسبوعين أو نحو ذلك”.

وذكرت الوكالة أن الحالة الصحية للملك سلمان حرجة، وسط مخاوف كبيرة داخل الأسرة الحاكمة في السعودية.

وبحسب الوكالة يواجه ولي العهد محمد بن سلمان مشكلة كبيرة في الحصول على ولاء العديد من أفراد الأسرة السعودية لخلافة والده.

وقد خضع الملك سلمان لفحص القولون بالمنظار يوم الأحد الماضي، بعد أسابيع فقط من تغيير بطارية جهاز تنظيم ضربات القلب، مما أدى إلى مخاوف صحية جديدة بشأن حاكم أغنى مملكة في الخليج العربي.

والملك سلمان (86 عاما) يحكم السعودية العملاقة المنتجة للنفط منذ عام 2015 وعين ابنه البالغ من العمر 36 عاما ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلفا له.

ومع ذلك، وبسبب المشكلات الصحية التي يواجهها الملك سلمان، فإن ابنه مسؤول أيضًا عن إدارة الشؤون اليومية في المملكة.

يراقب المجتمع الدولي صحة الملك السعودي عن كثب لأنه يتمتع بالسلطة المطلقة في المملكة التي تعد أيضًا أكبر مصدر للنفط في العالم.

ظلت مخاوف الملك سلمان الصحية في الغالب طي الكتمان، مع تحديثات محدودة من الحكومة، كما تم تقييد ظهوره العلني أيضًا.

وذكر تقرير وكالة الأنباء السعودية أن الملك “سيقضي بعض الوقت في المستشفى وفق خطة العلاج التي أوصى بها الفريق الطبي”.

ومع ذلك، يعتقد الخبراء أن فرص بقاء الملك سلمان على قيد الحياة أقل من 10 في المائة وقد يموت في غضون أسبوعين أو نحو ذلك، في حين أن القضية الرئيسية المتبقية هي خليفته.

ذكرت وسائل إعلام سعودية محلية في وقت سابق من هذا العام أن الملك سلمان نُقل إلى المستشفى في الرياض لاستبدال بطارية جهاز تنظيم ضربات القلب.

كما أجرى الحاكم السعودي عملية جراحية في عام 2020 لاستئصال المرارة.

على الرغم من أن الملك سلمان حضر صلاة عيد الفطر قبل أيام قليلة، إلا أن حالته الحرجة تسببت في مخاوف كبيرة بين الأسرة الحاكمة.

يواجه محمد بن سلمان، الذي شوهت صورته قضية جمال خاشقجي والعديد من انتهاكات حقوق الإنسان الأخرى، مشكلة كبيرة في الحصول على ولاء العديد من أفراد الأسرة السعودية لخلافة والده.

بعد ترقيته إلى منصب ولي العهد للمملكة قام بن سلمان بتهميش منافسيه وعزز موقعه في العرش السعودي في المستقبل.

وختمت الوكالة تقريرها ” علينا أن ننتظر نبأ وفاة الملك المسن سلمان بن عبد العزيز ونرى ما سيحدث بعد ذلك” في إشارة إلى تضارب الرؤية بشأن المستقبل القريب في المملكة.