كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش، مفاجأة، حول موقع إقامة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس.
وجاء في الموقع الرسمي للمنظمة، أن “ابن سلمان كان من المفترض أن تساعده زيارته للأرجنتين في إعادة بناء سمعته المحطمة بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. لكن السلطات القضائية الأرجنتينية أحبطت هذا الجهد باتخاذها خطوات نحو التحقيق في صلة ولي العهد بجرائم الحرب المزعومة التي ارتكبها التحالف بقيادة السعودية في اليمن والتعذيب من قبل المسؤولين السعوديين”.
وتابعت المنظمة: “يبدو أن ولي العهد، يفهم ذلك. فقد كان من المقرر أن يقيم مع وفده المكون من 400 عضو في فندق (فور سيزونز)، أحد أفخم الفنادق في بوينس آيرس. ولكنه بدلا من ذلك، انتقل إلى السفارة السعودية، التي تحولت إلى حصن محُاط بمتاريس معدنية، وأُضيفت نوافذ واقية من الرصاص هذا الأسبوع، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الأرجنتينية”.
وبحسب هيومن رايتس ووتش، فإنه “كما يُقال إنه كان يخطط لزيارة المدينة يوم الخميس، ولكنه لم يغادر السفارة طوال اليوم”.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش، قدمت طلبا أمام مدعٍ اتحادي أرجنتيني، طالبة منه التحقيق في مسؤولية ولي العهد السعودي المحتملة عن تعذيب مواطنين سعوديين تحتجزهم الحكومة وعن انتهاكات القانون الإنساني الدولي في اليمن.
وقالت المنظمة إنه “إذا تم فتح تحقيق رسمي، فسوف يستغرق الأمر بعض الوقت. لن يبقَ ولي العهد في بوينس آيرس إلا لبضعة أيام فقط، لذا ليس هناك فرصة كبيرة لأن يكون عرضة للاستجواب أو الاعتقال أثناء وجوده في الأرجنتين. لكن اتخاذ المسؤولين القضائيين خطوات نحو فتح التحقيق يوجّه رسالة قوية”.
وأضافت: “لا يمكننا التأكد من سبب انتقال محمد بن سلمان إلى السفارة. ولكنه إذا كان ذكيا، فيكون قد سعى للحصول على مشورة قانونية حول احتمالات إجراء تحقيق جنائي في المستقبل ومسؤوليته المحتملة”.
وختمت بالقول إن ابن سلمان “قد يرغب في طلب هذه المشورة في كل مرة يخطط فيها لمغادرة السعودية، لأن تطورات هذا الأسبوع أظهرت أنه ما من أحد فوق القانون حتى الأشخاص الأكثر نفوذا”.