طالبت منظمات غير حكومية في إسبانيا بإنهاء نشاط سفينة سعودية، من المتوقع وصولها إلى ميناء فالنسيا شرقي البلاد؛ وذلك لحملها أسلحة وذخيرة حربية، بينها قنابل ذكية، تماشيًا مع توصيات النظام الدولي بإنهاء الحرب في اليمن.

وقالت صحيفة “بوبليكو”، إن سفينة “البحري جازان”، التي وصفتها بـ”سفينة الموت”، ستصل إلى الميناء في الأول من مارس/ آذار المقبل قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية، في أول رسو لها في ميناء إسباني خلال السنة الجارية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من الشبهات تدور حول هذه السفينة؛ لأن الشركة المالكة لها لا تعلن عن خط الإبحار والموانئ التي تزورها، كما تلتزم حكومة مدريد الصمت بشأنها.

من جانبه، علق الناشط ضد الحرب، لويس أربيدي، للصحيفة الإسبانية، قائلاً: “هناك إصرار على إخفاء هوية السفينة، وأجندة زياراتها للموانئ ومنها إسبانيا”.

وفي السياق ذاته، وجّه فرع “أمنستي إنترناشيونال” في إسبانيا رسالة إلى وزارة التجارة والنقل المسؤولة عن الترخيص لصفقات وشحنات الأسلحة، مطالبًا بتوضيحات بشأن الرسو المرتقب لهذه السفينة ونوعية البضاعة التي ستحملها، ومؤكدًا على أن تصدير الأسلحة يخالف القانون الدولي الذي يمنع الشحن الدولي للأسلحة إلى مناطق تشهد خروقات وجرائم، مشيرًا إلى حالة حرب اليمن.

وتؤكد “أمنستي إنترناشيونال” توثيق الأمم المتحدة وجمعيات غير حكومية دولية وحكومات لجرائمَ ضد الإنسانية شهدها اليمن جراء التدخل العسكري الذي تقوده السعودية “وهذا سبب كافٍ لمنع رسو هذه السفينة”.

وكان عدد من الدول، بينها إيطاليا، أعلنت مؤخرًا، وقف صفقات الأسلحة التي جرى الاتفاق عليها مع السعودية ومنع توقيع أي صفقة مستقبلاً، كما تبنت ألمانيا الموقف نفسه، بينما يستمر الغموض حول مواقف فرنسا وإسبانيا، في ظل مراجعة أمريكية لصفقات الأسلحة التي أبرمها “ترامب” مع المملكة.