دعت منظمات حقوقية عدة السلطات السعودية لإطلاق حرية الصحافة بالمملكة ودعمها والإفراج عن الصحفيين المعتقلين بالمملكة.
جاءت تلك الدعوات بالتزامن مع اليوم العالمي للصحافة الذي يحتفل به العالم في تلك الآونة من كل عام.
من جانبها، قالت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان بالخليج إنه “في السعودية، يتعرض الصحفيون والكتاب للاعتقال والمحاكمة وحتى القتل”.
وأشارت المنظمة إلى أن السلطات السعودية تستخدم نظامي مكافحة الجرائم المعلوماتية ومكافحة جرائم الإرهاب لاستهدافهم وسجنهم.
كما دعت “القسط” السلطات السعودية للإفراج الفوري عن جميع الكتاب والصحفيين المعتقلين.
كذلك، قالت منظمة “سند” الحقوقية السعودية أن انتهاكات السلطات السعودية لم تتوقف على اعتقال الصحافيين، بل تعدى ذلك إلى تصفيتهم جسديًا. وقد كان أبرزهم الصحافي السعودي الراحل جمال خاشقجي بعد قتله بطريقة بشعة في قنصلية بلاده في إسطنبول لأجل مقالاته التي تنتقد الوضع في السعودية. يضاف لذلك الكاتب صالح الشيحي الذي اضطرت السلطات لإطلاق سراحه قبل وفاته بأيام، بعد تدهور حالته الصحية داخل المعتقل. يذكر أن الشيحي كان قد اعتقل بعد انتقاده للفساد داخل الديوان الملكي في عهد ابن سلمان.
وحملت “سند” السلطات السعودية مسؤوليتها الكاملة تجاه ما يحصل من انتهاكات بشعة ضد الحقوق والحريات، وسط وجود ضرورة ملحة لإنهاء القمع والتنكيل بحق أبناء البلد.
وكانت منظمة “مراسلون بلا حدود” أصدرت تقريرها السنوي لحرية الصحافة في العالم، حيث حلّت السعودية في المرتبة ١٦٦ من أصل ١٨٠ دولة.
وقالت المنظمة: “تنعدم وسائل الإعلام الحرة في المملكة العربية السعودية، حيث يخضع الصحفيون إلى مراقبة مشددة حتى لو كانوا في الخارج“. وأشار التقرير إلى تزايد عدد الصحافيين الذي يحتجزهم النظام السعودي إلى أكثر من ثلاثة أضعاف منذ عام ٢٠١٧.