كشفت منظمة “براك” الحقوقية في تقرير لها تعرض الكثير من العاملات البنغال بالسعودية للعنف والتعذيب، دون أي تدخل من السلطات السعودية لوقف العنف ضدهن.

وجاء في التقرير أن العمالة المقيمة البنغلاديشية، وخصوصًا النساء منهم، يعانون من صعوبات كبيرة في اللجوء إلى القضاء عند التعرض للإساءة والاعتداء من أرباب العمل.

وقال رئيس برنامج الهجرة في منظمة “براك” (BRAC)، شريف حسن، إن بنغلاديش استقبلت في السنوات الأربع الماضية 500 جثة، وما بين 12 ألف و15 ألف من المهاجرات اللاتي تعرضن للتعذيب أو الإيذاء في السعودية وغيرها من الدول العربية.

وأضاف “حسن” أنه من بين الخمسمائة، توفيت 100 منهن انتحارًا، “معظمهن بعد التعرض للإيذاء المزمن”، مضيفًا أنهن دُفِنَّ دون تشريح جنائي للجثث.

وفي حديث الصحيفة مع عدد من الضحايا، أفدن بأنهن لم يرفعن بلاغات ضد أرباب عملهن لأن السلطات والسفارات تعاملهن وكأنهن “العدو”.

وكانت منظمة “العفو الدولية” أدانت في وقت سابق، قيام السلطات السعودية باحتجاز العشرات من عاملات المنازل القادمات من سريلانكا دون جرم.

وأكدت المنظمة أن المحتجزات يقبعن في المركز مع أطفالهن، وبعضهن حوامل، وأن هناك من تحتاج منهن إلى الرعاية الطبية، ولا تقدم لهن السلطات أي دعم قانوني، ولا يعرفن سبب أو مدة الاحتجاز.