أدانت منظمة “سند” الحقوقية تعريض السلطات السعودية حياة آلاف المواطنين للخطر بسبب مشروع الحلم لولي العهد “محمد بن سلمان”، “نيوم”.

وفي بيان لها، ذكرت المنظمة أنها تتابع بقلق بالغ ما جرى ويجري شمال غرب السعودية، فيما يسمى “نيوم”؛ من تهجير للمواطنين وهدم ومنازلهم وترحيلهم قسراً عن قراهم ومدنهم وتدهور الأوضاع حينها بشكل خطير، ما أدى إلى قتل عبد الرحيم الحويطي في يناير ٢٠٢٠، وما تبع ذلك من تداعيات واعتقالات في صفوف أبناء قبيلة الحويطات.

وأوضحت المنظمة أن التهجير القسري لأهالي الحويطات وتعمد السلطات السعودية التغيير الجغرافي والديموغرافي لرقعة كبيرة من الأرض باستخدام القوة المفرطة وفي تجاهل تام لأصوات المواطنين والساكنين في هذه البقعة، واستمرارها في نهج التهجير والقمع، حيث تتعرض حياة أكثر من ٣٠ ألف إنسان للتهجير من منازلهم بدون ضمانات واضحة لمستقبلهم ولا خطة معروفة لتعويضهم.

وأكدت “سند” أن سلطة محمد بن سلمان تحاول شرعنة سياساتها وترميم صورتها وإخفاء انتهاكاتها من خلال استخدام مشروع نيوم في ذلك، ودعوة مسؤولين وسفراء لزياراته ، لغرض تلميعهم للمشروع ولسياسة السلطة وتمرير انتهاكاتها ، ويعد ذلك مرفوضاً جملةً وتفصيلاً.

ودعت المنظمة في ختام بيانها المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لتحمل مسئوليتها تجاه هذا التهجير القسري المتعمد والانتهاك الحقوقي المرعب والخطير، وأن تضغط على الحكومة السعودية لاحترام حقوق الإنسان والالتزام بالتعهدات الدولية بهذا الخصوص.