دعت منظمة “سند” الحقوقية، السلطات السعودية للإفراج الفوري وإسقاط التهم عن الناشطة المعتقلة منذ منتصف 2018، سمر البدوي.
وفي تغريدة للمنظمة عبر حسابها الرسمي بـ”تويتر”، قالت “سند”: “مضى 1022 يومًا على اعتقال الناشطة، سمر بدوي، وسط الظروف المأساوية التي تواجه معتقلي الرأي داخل السجون”.
ودعت “سند” الجهات المعنية للإفراج عن الناشطة، سمر بدوي، من دون قيد أو شرط، وتعويضها كافة حقوقها.
وعددت المنظمة بعد من الانتهاكات التي تعرضت لها “بدوي”، والتي كان من ضمنها؛ حبسها بالعزل الانفرادي، وتعرضها للتعذيب الجسدي، والإيذاء النفسي.
كما قامت السلطات السعودية بإبعادها عن ابنتها وهي طفلة صغيرة تحتاج إلى رعاية مستمرة، كذلك شنت وسائل الإعلام الحكومية حملة تشويه لها ولعدد من الناشطات بتهمة الخيانة.
وكانت 3 دول أوربية؛ هم (لوكسمبورغ وبلجيكا وهولندا)، دعوا السلطات السعودية لإطلاق سراح “بدوي”، مارس الماضي، مع المطالبة بوقف الأعمال الانتقامية والترهيبية التي لا زالت المملكة تمارسها بحق المدافعات عن حقوق الإنسان على خلفية تعاونهن مع الأمم المتحدة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها مندوب لوكمسبورغ في جنيف، بيير لورنز، ضمن مناقشات البند السابع من أعمال الدورة 46 لمجلس حقوق الإنسان.
ورأت الدول الثلاث أنه يتوجب على الحكومات اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان محاسبة كل من يمارس أعمالا انتقامية، وأنهم لا زالوا يتابعوا قضايا لم يتم إغلاقها، وتم رفعها من قبلهم أمام المجلس خلال السنوات الماضية، ومن بينها قضية الناشطة سمر بدوي.
كما دعت الدول الثلاث المملكة للإفراج عن كافة معتقلي الرأي لديها، وسط مخاوف إزاء استخدام تشريعات الإرهاب ضد الأفراد الذين يمارسون حقوقهم بشكل سلمي في السعودية.
على جانب أخر، دعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، السلطات السعودية إلى الإفراج عن الناشطة المعتقلة، سمر بدوي، في وقت سابق.
وفي كلمة لـ”بلينكن” ألقاها أثناء مشاركته في الحفل السنوي لتوزيع الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة الذي يصادف اليوم العالمي للمرأة، قال الوزير الأمريكي إن “بدوي” معتقلة منذ 2018.
وأضاف “بلينكن” إن “الحقوق المتساوية والكرامة للمرأة أبرز ما نهتم به”.
وتعرضت “سمر بدوي” للاعتقال عدة مرات خلال السنوات الماضية، علما أن طليقها ووالد ابنتها، المحامي “وليد أبو الخير”، معتقل هو الآخر منذ سنوات.