أدانت منظمة “سند” قيام السلطات السعودية باستخدام الفصل التعسفي من الوظائف للناشطين والحقوقيين بسبب آرائهم، واصفة إياه بأنه “تعدٍّ وظلم كبير”.

وقالت المنظمة في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني: “لم تكتفِ السلطات السعودية بالأذى الجسدي والنفسي الذي ألحقته بالناشطين والحقوقيين، والتجسس عليهم وملاحقتهم وتخويفهم وترهيبهم وسجنهم واعتقالهم، فقد استخدمت مع بعضهم نوعًا آخر من التعدي؛ وهو فصلهم تعسفيًا من وظائفهم”.

وأشارت “سند” إلى أن قرارات الفصل التعسفية تلك تتم دون مستند قانوني أو سبب نظامي، مضيفة: “بل وزاد بهم التعدي أن قاموا بإيقاف المعاشات التقاعدية عن عدد ممن أحيلوا للتقاعد منذ فترة طويلة”.

وأوضحت المنظمة أن هذا التعدي والظلم الكبير ومضايقة الناس في معيشتهم والتعدي على حقوقهم هو أحد الطرق المبتذلة التي يستخدمها النظام للضغط على الناشطين والحقوقيين للتوقف عن الحديث أو معارضة النظام.

وأضافت “سند” في بيانها: “وفضلاً عن الوضع الاقتصادي المزري الذي تعيشه البلاد وسوء الوضع المعيشي وانخفاض دخل الفرد وزيادة البطالة؛ إلا أن السلطة تستخدم هذا الاسلوب لحرمان الناشط وعائلته من حقهم الأساسي ومرتباتهم التي يتقاضونها نظير أعمالهم. ما يجعل الناشط وعائلته في حالة من الفقر والحاجة”.

وشددت المنظمة في ختام بيانها على أنه “لو وُجدت سلطات قضائية مستقلة ونزيهة لأمكن الرجوع إليها للمطالبة بمثل هذه الحقوق. ولكن فساد الحكومة وبطشها انعكس على كل شيء فجعل مثل هذا التجاوزات تمر دون مسائلة ويتضرر من أشخاص لا ذنب لهم إلا نشاطهم الحقوقي ويتعدى هذا الأثر ليشمل عائلاتهم وأسرهم”.