كشفت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان بالسعودية، الاثنين، عن أن السلطات السعودية لازالت مستمرة بممارسة التعذيب بحق عدد من الإصلاحيين المعتقلين.

وفي بيان لها؛ أوضحت المنظمة أن عددًا من الناشطين المعتقلين لا زالوا يتعرضون للتضييق الشديد داخل السجون، إما بالحبس الانفرادي لفترات ممتدة وطويلة، أو بالتنقلات المستمرة والحرمان من الاتصال لفترات، والعقوبات المتكررة، إضافة إلى سحب الكتب والأدوية.

وأشار البيان إلى أن ممارسة التعذيب تتتم سواء في أقبية تعذيب داخل منازل مجهزة لذلك وبعيدة عن السجون الرسمية، أو في داخل السجون نفسها.

كما أكد البيان على أن عددًا من المغردين غير المشهورين لا زالوا في أقبية التعذيب المجهزة، التي سبق تعذيب ناشطات حقوقيات فيها، مثل “نسيمة السادة” و”لجين الهذلول”.

وشدد البيان على أن السلطات السعودية لم تف بتعهداتها السابقة بشأن التحقيق في التعذيب الوحشي والتحرش الجنسي الذي تعرضت له “إيمان النفجان” و”عبير النمنكاني” و”عزيزة اليوسف” و”لجين الهذلول” و”سمر بدوي” و”نوف عبدالعزيز الجريوي”، و”مياء الزهراني”، و”شدن العنزي”، و”هتون الفاسي”، و”ميساء المانع”، و”علي حمزة العمري” و”محمد البجادي” و”ياسر العياف” و”عايدة الغامدي”.

وتابعت “القسط” بيانها بقولها: “لازالت لجين الهذلول، ونسيمة السادة في الحبس الانفرادي، ولا زالت نوف عبدالعزيز الجريوي، ومياء الزهراني، وسمر بدوي، في السجن أيضا، فيما مُنع من أفرج عنهن مؤقتا عن أعمالهن ودراستهن، ولم تلتزم السلطات بما وعدت به في مرات متكررة من الإفراج وإغلاق القضية وتعويض المتضررات، بل لا زالت مستمرة في الانتهاكات”.

كما دعت المنظمة في ختام بيانها جميع الأطراف المحلية والدولية إلى تحمل مسؤولياتها بعدم المشاركة في تغطية انتهاكات سلطات المملكة سياسيًا أو إعلاميًا أو رياضيًا، ومقاطعة الفعاليات السعودية من أجل تشكيل ضغط حقيقي على الرياض، يجبرها على احترام حقوق الإنسان.