أصدرت مؤسسة الخليج الحقوقية “فجر”، بيانًا حذرت فيه من تفشي فيروس “كورونا” في السجون السعودية، بعد تردد أنباء حول وصوله إلى سجن “الحائر” شديد الحراسة جنوب الرياض.

وقال البيان إن “أي تهاون في سلامة حياة وصحة المعتقلين يعرض المسؤولين عن ذلك للمساءلة القانونية الدولية؛ حيث تكفل لهم القوانين والمعاهدات الدولية الحق في تلقي الرعاية الطبية اللازمة، وفقاً لما نصت عليه القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء”.

وأضاف البيان أن “انتشار الفيروس داخل المملكة يتزايد بصورة كبيرة؛ ما يعني أن حياة المعتقلين السعوديين في خطر جسيم، يجب العمل على وقفه على الفور”.

وطالب البيان بضرورة وجود طواقم طبية ومرافق صحية مجهزة لاستيعاب الحالات المرضية، مع اتباع سياسة العزل لأصحاب الأمراض المعدية.

وأشار البيان إلى أن بروتوكولات الأمم المتحدة تنص على ضرورة “تمتع السجناء بالحصول على كافة الخدمات الصحية المتوفرة في البلد وبالمجان (…) كما يجب مكافحة الأمراض المعدية داخل السجن بالكيفية نفسها التي تُكافح بها في المجتمع المحلي”.

وناشد “الفجر” في ختام بيانها المجتمع الدولي، إلى التدخل للضغط على السلطات السعودية؛ لضمان اتباع التدابير اللازمة للحد من انتشار الفيروس، كخفض أعداد المعتقلين، بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي والمعتقلين الذين يشكل احتجازهم خطراً على حياتهم.

كما طالبت بضمان نظافة أماكن الاحتجاز، وتوفير كافة أدوات النظافة الشخصية للمعتقلين، مع اتباع سياسة الإبعاد الاجتماعي، والحفاظ على المسافة المناسبة بين كل سجين وآخر.