انتقدت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لمنظمة “داون”، تصريحات وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، مايك بومبيو، بشأن مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، وتصفها بـ”الجبانة والفظة”.
وكان “بومبيو” قال في تعليقات له في مذكراته إن “خاشقجي” دعم الإخوان المسلمين، ولم يلمح دون دليل على أن الجماعة تدعم الإرهاب، وكذلك رفض صحافة خاشقجي لأنه “فعل أشياء أخرى”.
كما برر “بومبيو” مقتل “خاشقجي” بقوله إن مثل هذه الجرائم “روتينية” في الشرق الأوسط “القاسي”، حيث وتبنى رواية غالبًا ما يستخدمها المستبدون الإقليميون لدعم سياساتهم القمعية.
وعلقت “ويتسن” على ذلك بقولها: “تعليقات بومبيو الفظة والجبانة التي تبدو تبرر مقتل جمال خاشقجي من خلال الاستخفاف بآرائه السياسية وربطها زورًا بالإرهاب تعكس نفس التبريرات التي يستخدمها محمد بن سلمان وطغاة آخرون لتبرير جرائمهم”.
وأضافت: “إنه لأمر حقير أن يقترح مسؤول أمريكي كبير أنه لا بأس بقتل صحفي إذا كانت آرائه السياسية آراء لا يحبها”.
وتابعت المدير التنفيذية لـ”داون”: “الإشارة إلى أن قتل صحفي أمر مقبول لأنه “روتيني” في شرق أوسط، هو جهد عنصري ومهين للحد من إجرام محمد بن سلمان المروع”.
واختتمت “ويتسن” تصريحاتها بقولها: “لم نكشف بعد ما عرفته إدارة ترامب – بما في ذلك بومبيو نفسه – بشأن التهديدات على حياة خاشقجي، وما حصلوا عليه مقابل مساعدة محمد بن سلمان في التهرب من المساءلة عن جريمة القتل”.
وبعد جريمة القتل في 2 أكتوبر 2018، ذهب “بومبيو” إلى الرياض للقاء ولي العهد السعودي، وكان من أوائل السياسيين في العالم الذين تم تصويرهم معه، كما خلص تقرير مكتب مدير المخابرات الوطنية إلى أن محمد بن سلمان أمر بقتل خاشقجي، لكن مايك بومبيو ودونالد ترامب رفضا السماح بإصدار التقرير.