كشف موقع “تاكتيكال ريبورت” الاستخباري والمتخصص في تقديم المعلومات الاستخباراتية حول الشرق الأوسط، عن ابتزاز ولي العهد السعودي “ابن سلمان”، لأمراء “آل سعود” للسماح بسفرهم خارج المملكة.

وقال الموقع في تقرير نشره، إن محمد بن سلمان يستخدم أمر سفر الأمراء إلى الخارج لابتزازهم بشرط ضمان ولائهم الكامل له ومراقبة تحركاتهم، وأن تلك الخطوات تأتي في إطار خطة وضعها “ابن سلمان” لإعادة ترتيب علاقاته مع العديد من الأمراء الذين كانوا قيد التحقيق بتهم مختلفة.

وأوضح الموقع أن محمد بن سلمان استهدف أفراد العائلة المالكة، الأغنياء والأقوياء في محاولة لترهيب والتخلص من أي تحد لسلطته وإحباطها.

وأشار الموقع إلى الحملة ضد النخبة الحاكمة في السعودية في نوفمبر 2017، عندما احتجزت قوات الأمن التابعة لمحمد بن سلمان مئات من أغنى أفراد العائلة المالكة ورجال الأعمال في المملكة في فندق ريتز كارلتون الفاخر وسيئ السمعة الآن.

وأضاف الموقع أنه بعد تحمّل أسابيع من الحبس الذي يُزعم أنه اشتمل على التعذيب والتسلل على الأصول بالإكراه، تم إطلاق سراح محتجزي فندق ريتز – باستثناء الشخص الذي توفي في الحجز.

وشدد الموقع على أنه الابتزاز والترهيب مستمر تحت ستار حظر السفر، وهو أداة قمع غير عنيفة لكنها لا تزال فعالة.

ولفت الموقع إلى أنه منذ حملة فندق “الريتز” يقدر أن المئات من الأثرياء والعائلة المالكة قد أضيفوا إلى قائمة الممنوعين، إلى جانب عائلاتهم، في انتهاك للقانون المحلي السعودي، والتزاماتها التعاهدية الإقليمية والقانون الدولي.

ويشترط القانون المحلي السعودي أن تكون لجميع حالات الحظر “فترة زمنية محددة” ويحظر الميثاق العربي لحقوق الإنسان الذي تعد السعودية طرفًا فيه الحكومات من حرمان المواطنين “بشكل تعسفي أو غير قانوني” من حقهم في مغادرة البلاد.