قال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يخطط ليصبح ملكاً قبل قمة العشرين المقرر عقدها في المملكة خلال نوفمبر المقبل.
ونقل الموقع البريطاني عن مصادر سعودية، الأحد، قولها إن “بن سلمان” لن ينتظر وفاة والده الملك سلمان بن عبد العزيز، وسيجبره على التنحي عن العرش.
وتستضيف السعودية قمة العشرين يومي 21 و22 نوفمبر المقبل، وينتمي أعضاء البلدان إلى مجموعة الثمانية و11 دولة من الاقتصادات الناشئة ويمثل الاتحاد الأوروبي العضو العشرين فيها.
وجاءت تلك الأنباء بعد أن كشف حساب “مجتهد”، الذي دأب على نشر تسريبات من داخل أروقة النظام السعودي، على موقع “تويتر”، السبت (7 مارس)، أن “الملك سلمان تُوفي أو يُحتضر”، مشيراً إلى أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، “ينوي إعلان بيان منسوب للملك بالتنحي وتنصيبه ملكاً”.
بدوره كشف الموقع البريطاني بعضاً من كواليس اعتقال الأمير أحمد بن عبد العزيز؛ إذ أوضح أنه تم القبض عليه في القصر الملكي بعد دعوة وجهت له للقاء شقيقه الملك سلمان، لافتاً إلى أن اعتقاله تم بعد عودته من رحلة صيد قبل توجهه إلى القصر.
وكان الموقع البريطاني قد كشف عن اعتقال 20 أميراً على الأقل من العائلة المالكة، مشيراً إلى تحققه من 4 أسماء بين المعتقلين هم الأمير أحمد بن عبد العزيز، ونجله نايف رئيس جهاز المخابرات والأمن للقوات البرية، بالإضافة إلى ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف وأخيه نواف.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أنه تمَّ استدعاء وزير الداخلية عبد العزيز بن سعود بن نايف، ووالده الأمير سعود بن نايف لاستجوابهما. مضيفةً أن ولي العهد السعودي نفذ عملية قمع أمني واسعة باعتقال ضباط وموظفين مؤيّدين للأميرين أحمد بن عبد العزيز ومحمد بن نايف.
“وول ستريت جورنال” نقلت عن مصادر لم تسمها أن الأميرين القويين يواجهان اتهامات بـ”الخيانة العظمى”، مشيرة إلى العقوبة المتوقعة بالسجن مدى الحياة، وقد تصل إلى الإعدام.
ويرى مصدر سعودي، بحسب الوكالة، أن الاعتقالات تمثل “رسالة تحذير” لجميع الأمراء “للكف عن التذمر، والانصياع للأوامر”، فضلاً عن الحفاظ على دعم ولي العهد.
وكانت السلطات السعودية قد احتجزت عشرات الأمراء وكبار المسؤولين والوزراء الحاليين والسابقين والمسؤولين ورجال الأعمال؛ بفندق ريتز كارلتون بالرياض، في نوفمبر عام 2017.