دشن ناشطون سعوديون على موقع التواصل “تويتر”، الثلاثاء، حملة تحت وسم “هاشتاغ” #اعتقال_حامل_بالسعودية، لمانصرة الكاتبة والناشطة، خديجة الحربي، التي اعتقلتها السلطات السعودية ضمن حملة الاعتقالات الأخيرة، رغم أنها في شهور حملها الأخيرة، مما يمثل خطر على صحتها وصحة جنينها.
وأكد الناشط والأكاديمي السعودي بجامعة جورجتاون، عبد الله العودة، أن “اعتقال السيدة خديجة الحربي وهي في شهور حملها الأخير ضمن الاعتقالات الأخيرة يعتبر حلقة في سلسلة القمع ضد المرأة”، مضيفًا أن “هذا القمع الذي لم يستثنِ أحداً”.
بينما قال حساب “سعوديات معتقلات”: “السلطات تمتهن كرامة المرأة والأطفال على حد سواء باعتقالها الكاتبة خديجة الحربي وهي حامل دون أدنى مسوغ، فقط لمجرد آرائها الداعمة لحقوق الإنسان، فبدلاً من أن تصغي للأصوات الواعية التي تريد الخير للوطن، تقوم بحبسها وإسكاتها بالقمع والتهديد والوعيد”.
وأشار الحساب إلى أن السلطات اعتقلت “الحربي” ا من دون مذكرة قضائية، ما يعني أنّ اعتقالها جرى لأهداف قمعية بحتة، وطالب الحساب أصحاب القرار بالكشف فورًا عن مكان احتجازها وبيان ظروفها ووضعها الصحي الاستنثائي، والإفراج العاجل عنها.
من ناحيته؛ أوضح علي الدبيسي، رئيس المنظمة الأوربية السعودية لحقوق الإنسان، أن تلك هي الحالة الأولى منذ 90 عامًا من تاريخ السعودية، التي تقدم فيها أجهزة الملك القمعية على مثل هذه الشناعة، مضيفًا أن “مايقوم به مبس وأبيه، لم يكن حتى في خيال أكثر المواطنين تشاؤمًا بهذا العهد”.
وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت الكاتبة “خديجة الحربي” برفقة زوجها الكاتب “ثمر المرزقي”، ضمن حملة الاعتقالات التي بدأت من ليلة الجمعة الماضية ولا تزال مستمرة، ولم يعلم حتى الآن مصيرهما أو مكان احتجازهما، أو طبيعة التهم الموجهة إليهما.