دعا الناشط الحقوقي السعودي البارز، علي اليامي، في مقال نشره من خلال مجلة أمريكية إلى تشكيل اتحاد ديمقراطي للمعارضة السعودية؛ يهدف لوقف القمع في المملكة والضغط من أجل تغيير نظام حكم آل سعود المستبد.

والمقال حمل عنوان (دروس من عقود من الزمن في الدفاع عن حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية)، ويحكي فيها “اليامي”، وهو المدير التنفيذي لمركز الديمقراطية وحقوق الإنسان في السعودية (CDHR) ومقره واشنطن، عن كيفية تعرضه للظلم في المملكة منذ سن مبكر من عمره.

وتطرق “اليامي” إلى عمله في “أرامكو” كموظف تسليم أوراق براتب بسيط، وكيف أن رئيسه ناصر السعيد، حاول تنظيم إضراب بسيط لعمال أرامكو لتحسين أوضاع العمالة السعودية بالشركة العملاقة.

وقال “اليامي” في مقالته: “يجب على النشطاء السعوديين في الغرب أن يروا الواقع على حقيقته، ستستمر الآمال في تعزيز الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان في السعودية في التقلص طالما أن الولايات المتحدة والحكومات الغربية الأخرى بحاجة إلى النفط السعودي والنظام الذي يأتي معه”.

وأضاف أنّ “مطالبة الولايات المتحدة والديمقراطيات الغربية الأخرى بوقف مبيعات الأسلحة إلى الرياض والمساعدة في إطلاق سراح سجناء الرأي أمر مهم بالطبع، لكن هذه المطالبات لا تعالج الأسباب الجذرية للتضييق في السعودية”.

كما رأى المعارض الحقوقي السعودي أنه يجب على المعارضة السعودية دمج مجموعاتها المتناثرة في الشتات، وتشكيل اتحاد ديمقراطي شامل غير طائفي، سعيًا وراء تغييرات دستورية في السعودية. ما لم يتم تغيير النظام سياسيًا، فإن الأوليغارشية السعودية ستستمر في الحكم من خلال العقاب والاستغلال.