سلط الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي، الضوء على دعم ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” لدعاة الإلحاد في المملكة.

وفي سلسلة من التغريدات عبر حسابه، أكد “الغفيلي” أن الإلحاد بات ظاهرة خطيرة تتسلّل للمجتمعات العربية والإسلامية خصوصًا بين فئات الشباب، ونال المملكة كباقي الدول نصيبًا من خطر الإلحاد، بل خلُصت دراسة لمعهد “غالوب” أنّها في صدارة الدول العربية الأكثر إلحادًا!

وأضاف الباحث الخليجي أن “محمد بن سلمان عمد إلى فسح حرية الرأي لدعاة الإلحاد وسمح لهم بالدخول في أرض الحرمين، بل واستضاف بعضهم ضمن نشاطات وفعاليات رسمية تدعمها الحكومة”.

وأشار “الغفيلي” إلى استضافت الحكومة السعودية ممثّلة بأكاديمية الشعر العربي السعودية وهيئة الأدب والنشر والترجمة، قبل شهر رمضان بأيام، واحدًا من دعاة الإلحاد الملقّب بـ “أدونيس”، وحظي باستقبال رسمي في مطار الرياض، حيث خُصّصت له منابر الندوات لإلقاء محاضراته في الرياض وجدة والطائف.

وتابع “الغفيلي”: “أدونيس لم يكن أول الملحدين الذين استضافتهم الحكومة. بل سبقه علي البخيتي الذي استضافه السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر بنفسه والتقط معه الصور، ليكون أحد ممثلي بلاده اليمن لحملة تسويق لمشاورات الرياض، وكذلك ليروّج لمشاريع المملكة كصندوق الإعمار ومركز الملك سلمان في اليمن”.

وذكر الباحث الخليجي أنه “في مايو 2019، استضاف المديفر في ليوانه الكاتب السعودي منصور النقيدان الذي أعلن في البرنامج أن “الإلحاد عقيدة، وعليك أن تحترم الإلحاد لأنه خيار للإنسان”.

وأضاف النقيدان: “الإيمان القلبي هو الإيمان الحقيقي، دون النظر إلى القيام بالعبادات كالصلاة” والتي يراها غير ضرورية.

كما سخّر نظام ابن سلمان منصاته الإعلامية للدفاع عن أبرز رموز الملحدين العرب، فخصّصت MBC منبرها الإعلامي للدفاع عن سيد القمني واستضافت لذلك مفتي روتانا أحمد الغامدي ليدافع عنه.

وكالعادة، خصصت قناة العربية الممولة من السعودية منبرها للدفاع عنه وتبرئته من تهمة الإلحاد التي اعترف هو بنفسه بها.

المفارقة أن سيد القمني الذي سخّر إعلام محمد بن سلمان منابره للدفاع عنه وتبرئته من الإلحاد، يعترف هو بنفسه بإلحاده، ويقول أن الدين لم يقدّم خدمة واحدة للبشرية.

كما أن آخر لقاءاته على قناة الحرة (والذي أُعيد بثه يوم وفاته) شهد إصراره على مهاجمة الرسل والأنبياء والقرآن الكريم.