MBS metoo

نجل “الدخيل”: تهمة والدي هي ممارسة حرية التعبير ومدح معتقلي الرأي

ذكر عبد الحكيم الدخيل، نجل الخبير الاقتصادي المعتقل في السعودية “عبد العزيز الدخيل”، تفاصيل جديدة بشأن اعتقال والده العام الماضي.

وفي حديث له لصحيفة “يو.اس.ايه توداي”، سرد “عبد الحكيم” لحظات اعتقال والده، حين هاجمت قوات الأمن المدججة بالسلاح منزل العائلة، وقاموا باعتقال والده واقتادوه لسجن “أمن الدولة” حيث اختفى هنا، وقاموا بتجميد أمواله وأصوله وحساباته المصرفية.

وأوضح نجل “الدخيل” أن التهمة الكبرى التي وجهت لوالده هي ممارسة حرية التعبير، ومدح المعارضين المسجونين.

وأضاف “عبد الحكيم” أنه منذ تولى فرع “سلمان” من العائلة المالكة السعودية مقاليد السلطة، في 2015، نُفذت بشكل منهجي سياسة عدم التسامح مطلقًا مع أي نقد، ما طمس كل مساحة للتنفس للرأي العام والكُتاب والمثقفين السعوديين.

وأشار نجل “الدخيل” إلى أن والده بصفته نائب وزير سابق، كان يعتقد أن لديه هامش حرية أعلى من معظم السعوديين الآخرين، لذا بدأ يتحدث علنًا في الأحداث والندوات بعضها برعاية الحكومة.

وتابع “عبد الحكيم”: “واقترح والدي أجندة للإصلاح الاقتصادي تقوم على فصل السلطات، وتمكين المجتمع المدني، وإنشاء مؤسسات قادرة على تحمل انتقال السلطة بين الملوك”.

وأوضح “عبد الحكيم” أن والده كان يعلم أنه من غير المرجح أن تستمع السلطات إليه – فقد اعتاد أن يقول إن نصيحته مثل نفخ الرمال في مهب الريح-، لكنه كان يعتقد أن من واجبه رؤية أموال النفط تُستثمر بشكل صحيح لخدمة الناس.

وأشار نجل “الدخيل” إلى أن والده أخطأ في 2015، وأدلى بملاحظات لم يستقبلها النظام السعودي بشكلها المقصود منها، فاعتقلوه وأمضى عامين في السجن، ومنع من السفر للخارج بعد إطلاق سراحه، وجمدت حساباته وحرم من التصرف في أصول ممتلكاته.

وأضاف “عبد الحكيم” أن والده لم يسكت، مع أنه يعلم أنه في خطر، لكنه تجاوز الخط مرة أخرى، في أبريل 2020، وهذه المرة كانت الجريمة تغريدة لإحياء ذكرى الشاعر السعودي الشهير أستاذ اللغة العربية والناشط الحقوقي، عبد الله الحامد، الذي توفي في ابريل 2020 داخل السجون السعودية.

وأكد “عبد الحكيم” أن والده من بعد القبض عليه في المرة الثانية، انقطع الاتصال بينه وبين العالم الخارجي واختفى كما يقولون في السعودية “خلف الشمس”، مشيرًا إلى أنه حتى وقت قريب، كان اختياره هو والعائلة التزام الصمت، بدافع الخوف بشكل أساسي، مع التهديدات التي وصلت لهم، ولكن مع مرور الوقت اكتشفنا أن الصمت لن يجدي.

Exit mobile version