كشف الأكاديمي السعودي، عبد الله العودة، نجل الداعية المعتقل “سلمان العودة”، عن بدء حملة لجمع بيانات حول المتورطين بالانتهاكات ضد والده، وذلك مع اقتراب مرور 3 سنوات كاملة على اعتقاله تعسفيًا.

وفي مقابلة له على قناة “الجزيرة”، أوضح “عبدالله” أن الانتهاكات ضد والده مستمرة منذ 3 سنوات، وزادت في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن الانتهاكات بدأت قبل اعتقال والده بالتحريض عليه إعلاميًا وتشويه صورته في محاولة لاغتياله شخصيته أمام الشعب السعودي.

وأضاف أن والده تعرض قبل اعتقاله أيضًا لحملات متابعة ورصد من قبل سيارات مشبوهة، تابعة للسلطات السعودية، وكذلك تم منعه من السفر، وانتهت بتفتيش البيت واعتقاله بشكل مباشر.

وأكد نجل “العودة” أنه بصدد جمع معلومات حول المتورطين بالانتهاكات ضد والده، سواء كان من منسوبي الأجهزة الأمنية، ومحققين تورطوا بخروقات، وحرّاس ومنتسبين للأجهزة (العدلية)، وإعلاميين مشبوهين، وسواهم.

وتابع “عبدالله”: “نحن بصدد جمع كل الانتهاكات التي مورست ضد الوالد سلمان العودة، ورصدها، والخروقات غير الإنسانية المتعلقة بحقوقه الأساسية منذ لحظة اعتقاله وقبلها، والأحداث التالية من تعذيب وضغط وإيذاء، وجمع كل المعلومات حول المتورطين بالانتهاكات ضده”.

وأشار “عبد الله” أن اللجوء لتلك السبل تم بعد استنفاذ كافة الوسائل السلمية والتفاوضية ليس فقط لحل مشكلة والده، ولكن لحل مشكلة معتقلي الرأي في المملكة، ولكن لم يتم إيجاد حلول لها.

واعتقل “العودة” بسبب تغريدة دعا الله فيها أن “يؤلف القلوب” بعد نبأ حول اتصال هاتفي بين “بن سلمان” وأمير قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني” بعدالأزمة الخليجية التي اندلعت في يونيو/حزيران 2017.