كشف ناصر القرني، نجل الداعية السعودي البارز المعتقل منذ 2017 “عوض القرني”، عن خطته للدفاع عن والده، والانتهاكات التي تعرض لها.
وفي مقابلة مع قناة CNN الإخبارية الأمريكية، قال “ناصر”: “أن تطالب بإعدام شخص لأجل رأي مختلف، هذا لم يأت به أحد في العالم بأكمله”، لافتًا إلى أن ما يجري لوالده يمثل انتهاكًا للنظام السعودي ونظام الأمم المتحدة.
كما أكد نجل “القرني” تعرضه للتحقيق أكثر من مرة بسبب الحديث عن اعتقال والده، مضيفًا: “إذ أنك تتعرض للتحقيق بسبب الرأي المختلف عن الرأي السائد لدى الحكومة، وتم استدعائي أكثر من مرة قبل مغادرتي للمملكة”.
وعما ينوي القيام به بعد مغادرته السعودية، أضاف: “نريد الاستناد على الأطر بأنه كان هناك انتهاكات ضد الوالد وفقا للنظام السعودي وأيضا وفقا لنظام الأمم المتحدة، فأن تطالب بإعدام (شخص) لأجل رأي مختلف، هذا لم يأت به أحد في العالم بأكمله”.
وتابع: “سوف نستند على قوانين الأمم المتحدة وعلى الحكومات الفاعلة في المنطقة لنحاول وقف الانتهاكات الحقوقية القائمة في بلدنا”.
وردًا على سؤال إن كانت لديه مخاوف من احتمال انعكاس الخطوة التي قام بها بالخروج من المملكة سلبيا عليه، قال “ناصر القرني”: “هناك احتمال دائم”، مضيفا: “سنفعل ما نستطيع فعله، فلا نستطيع الانتظار فقط صامتين هكذا”.
واتهم “ناصر” السعودية بـ”افتقار المحاكمات لأدنى مقومات التقاضي.. لا سرية ولا إعلام.. حتى المتهم لا يخبر بالجلسة إلا قبلها بساعات أو يوم بالحد الأعلى.. القضاء غير مستقل والنيابة تطالب بعقوبات عالية لأجل لا شيء”.
وحول الوضع الصحي لوالده، قال “ناصر”: “لا زال في الحبس الانفرادي منذ 9 سبتمبر/أيلول 2017، نزوره مرة فنرى حالته الصحية متدنية ومرة أخرى عالية.. آخر زيارة كان على ما هو عليه بعد خسارة كم هائل من الوزن.. كل أسبوع يتعب ويكون هناك بعض المراجعات في المستشفى”، لافتا إلى أن آخر مرة رأى فيها والده كانت قبل 4 أشهر تقريبا.
ووجّه “ناصر القرني” رسالة للحكومة السعودية، قال فيها: “استنفذت كل جهودي وأنا داخل المملكة للتواصل معهم ومحاولة رفع الظلم عن الوالد وهم يعلمون ذلك”، داعيا إلى “إطلاق سراح جميع معتقلي الرأي”، على حد تعبيره.