يخطط أعضاء مجلس النواب الديمقراطيون، المحبطون من تعامل الرئيس الأمريكي “جو بايدن” مع المملكة العربية السعودية، لإرسال رسالة إلى وزير الخارجية، أنطوني بلينكين؛ يطلبون فيها معلومات حول تقييم الإدارة للعلاقة الأمريكية السعودية، ويحثونه على “إعادة التوازن” لدعم المملكة.
جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة “انترسبتر”، والتي أرجعت تلك الخطوة إلى وجود مراجعة موسعة وغير مسبوقة للعلاقات الأمريكية السعودية أجرتها الإدارة، ولم يتم الإعلان عن نتيجتها بعد.
وبحسب مسودة الرسالة التي حصلت عليها The Intercept: “لقد طال انتظار إعادة تقويم الشراكة الأمريكية السعودية لتعكس التزام الرئيس بايدن المهم بدعم حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية في سياستنا الخارجية”.
والرسالة، التي قال مصدران على دراية بالمناقشات، إن الأعضاء يخططون لإرسالها إلى “بلينكن” في وقت لاحق من هذا الأسبوع، تحتوي على مجموعة من المظالم حول سلوك المملكة، والتي من أبرزها رفض المملكة العربية السعودية زيادة إنتاج النفط للتخفيف من ارتفاع أسعار النفط وسط الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث جاء في المسودة: “في الآونة الأخيرة، تشير التقارير إلى أن حكومة المملكة العربية السعودية رفضت التعاون مع الحكومة الأمريكية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا وما تلاه من أزمة النفط”.
كما تمضي مسودة الرسالة في الاستشهاد بمخاوف أخرى تؤكد على إلحاح الإفراج عن نتائج المراجعة، بما في ذلك سعي السعودية الأحادي الجانب للتكنولوجيا النووية، وغياب المساءلة عن قتلة “خاشقجي”، واعتداءها على اليمن، وقمع مواطنيها، وشراكة الصواريخ الباليستية مع الصين، وتجسس صناعي سعودي ضد الشركات الأمريكية، وعدم إحراز تقدم في مجال النوع الاجتماعي وحقوق العمل.
وقامت مجموعة من الديمقراطيين بالتوقيع على الرسالة، بما في ذلك أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، ولجنة القوات المسلحة بمجلس النواب.