أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن المملكة العربية السعودية ملكية استبدادية ذات حرية تعبير محدودة، وأن الأجهزة الأمنية في المملكة أولت موقع “تويتر” اهتمامًا خاصًا.
وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته أن السلطات السعودية أولت اهتمامًا خاصًا لموقع “تويتر”، وذلك لأنه يستخدم على نطاق واسع في المملكة، وذو تأثير على فئة الشباب.
وتطرق التقرير إلى قضية المواطن السعودي الذي يحمل الجنسية الأمريكية وتم اعتقاله بسبب تغريدات وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عامًا زيدت لـ19 عامًا مؤخرًا، إبراهيم الماضي، وقالت إنه “لطالما كانت المملكة العربية السعودية ملكية استبدادية ذات حرية تعبير محدودة. لكن قبل 10 سنوات، ربما يكون حساب السيد الماضي على تويتر، الذي يضم أقل من 2000 متابع، أثار تحذيرًا أو استجوابًا.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه “في عهد الأمير محمد، رئيس الوزراء الحالي، يتم فرض عقوبات أشد على المواطنين الذين ينتقدون حكومتهم، بينما أصبح المتهمون قيد المحاكمة أقل بروزًا بشكل متزايد”.
وأشار التقرير إلى أنه منذ عام 2017، اعتقلت السلطات السعودية مئات الشخصيات العامة من مختلف الأطياف السياسية، بما في ذلك المؤثرين على سناب شات ورجال الدين والمليارديرات والعديد من أبناء عمومة “ابن سلمان”.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه “حتى وقت قريب، كانت أحكام السجن التي تزيد عن 20 عامًا نادرة في المملكة، وكان بإمكان السعوديين الذين يحملون الجنسية الأمريكية أو روابط مع النخب المحلية، مثل الماضي، الاستفادة من العلاقات لحماية أنفسهم”.
ورأت الصحيفة أن العديد من السعوديين يشعرون الآن بقلق عميق من القمع، حتى لو لم يمسهم شخصيًا. ومع ذلك، فإن التحول السريع لبلدهم يقدم الكثير من المكافآت والمشتتات التي لقيت ترحيبًا على نطاق واسع.