أكدت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن الأحكام العالية التي أصدرها القضاء السعودي بحق المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين المنتمين لـ”حماس”؛ تعد بمثابة “مهر” مقدم من ولي العهد محمد بن سلمان إلى الكيان الصهيوني.

وقالت الصحيفة العبرية، في تقرير لها، إن “ابن سلمان” يعلم أن مفتاح واشنطن يبدأ من “تل أبيب” لذلك قدم “المهر” مجددًا من أجل التقرب مع الكيان الصهيوني؛ وصولاً للإدارة الأمريكية الرافضة لسياساته وجرائمه.

واعتبر كاتب التقرير أن الكيان الصهيوني هو “العامل الحاسم” في تغيير علاقة السعودية بـ”حماس”، من خلال إحداث انفصال كامل بينهما، مشيرًا إلى أن “ابن سلمان” يحتاج لعلاقات وثيقة مع الكيان لحمايته من تبعات أخطائه، لا سيما جريمة اغتيال الكاتب الصحفي “جمال خاشقجي”.

وأوضح التقرير أن “ابن سلمان” يؤمن بشدة أن الطريق إلى واشنطن يبدأ من تل أبيب، ولذا فهو حريص على “الحصول على حصانة من شأنها أن تحميه من عواقب أخطائه”.

وأشار الكاتب إلى أنه يبدو أن الحاكم الطائش، في إشارة لولي العهد السعودي، والكيان الصهيوني يتجاهلان أن “التحالف القائم على إلقاء الفلسطينيين تحت عجلات الحافلة سيُنظر إليه في الشارع العربي على أنه تحالف بين ملك استبدادي ونظام فصل عنصري”.

وأكد التقرير أن ذلك التحالف سيؤدي إلى تفاقم المشاعر المعادية للكيان الصهيوني والغضب ضد الحكام العرب القمعيين، الذي قد ينفجر في النهاية.