أكدت الناشطة السعوديّة في مجال حقوق الإنسان والمعارضة، هالة الدوسري، اليوم الخميس، أن “ابن سلمان” وسياسته تدفع المملكة نحو العزلة الدولية، وأن تلك العزلة سوف تضعف خيارات المملكة على كل المستويات، والضرر سوف يكون دائم ولن يمكن تصحيحه دوليًا نتيجة لضعف إمكانات “ابن سلمان” الواضح.
وأوضحت “الدوسري” في سلسلة من التغريدات بحسابها على موقع التدوين “تويتر”، أن “الدول العربية و منها السعودية لازالت في موقع ضعف، ولا يمكنها تحمل عدم الانخراط في النظام الدولي، وتتطلب إعادتها لموقع قبول دولي وجود قيادة أخلاقية مختلفة قادرة على حصد الثقة السياسية داخليًا و خارجيًا من أجل أي تنمية مستدامة سواء اقتصادية أو غيرها، وهو مالا يتوفر حاليًا”.
وأضافت الناشطة السعودية المعارضة، أنه “حتى الآن لم يصدر أي قرار تصحيحي حقيقي على أرض الواقع في الملفات الأكثر ضررًا للمملكة: حرب اليمن، مقتل جمال و استهداف النشطاء دوليًا، واعتقال وتعذيب الناشطات، بينما المسؤولون عنها لازالوا في مواقع القوة و التحكم و مستمرين على ذات النهج”.
وعن الخطوات التي يجب على المملكة اتباعها لتجنب العزلة الدولية المتوقعة، أشارت “الدوسري” إلى أنه “لا يمكن استعادة الثقة الدولية مع الإصرار على تقديم تنازلات شكلية لا تصحح الأخطاء و لا تؤسس لنظام سياسي مستدام يملك ضمانات حقيقية ضد الفشل: حكم تشاوري، حرية إعلام، مجتمع مدني مستقل، قانون مستقل ومتسق مع المعايير الدولية، وهو أمر ممكن فالبلد فيها كفاءات داخل وخارج العائلة الحاكمة”.
ولفتت “الدوسري” إلى وجود بوادر على تلك العزلة منها “وضع السفارة الأمريكية بالرياض لمقطع يدعو للتغيير السلمي عبر المظاهرات، يتحدث عن تغيير قسري للقيادة عبر الاستخبارات الدولية، وهو احتمال وارد يتطلب أيضا أن تبادر القيادة بالإصلاح لتلافيه”.
واختتمت “الدوسري تغريداتها، بأن “التصحيح السياسي هو الضمان الحقيقي والوحيد لتحقيق الاستقرار السياسي و التنمية الاقتصادية، وهو أقل كلفة من شراء الولاءات واستغلال الأنظمة الدولية لأزمات البلد مقابل حماية النظام، وأقل من كلفة تصحيح الضرر الاقتصادي و السياسي المدمر نتيجة تولي عديمي الكفاءة والأخلاق مواقع القوة”.