كشف “راديو كندا” قصة اللاجئ الشاب السعودي الشيعي المذهب “سعيد” – اسم وهمي -، الذي هرب من السلطات السعودية بعد أن رفض التعاون معها للتجسس على زملائه.
وأوضح “سعيد” أن أحد زملائه أبلغ عنه السلطات السعودية، قائلاً: “ظننت أنه بعد كل هذه المدة كزملاء، كان بإمكانه أن يصمت أو على الأقل يتعاظى، كنت واحداً من الآلاف الذين تحدثوا. كان خطئي التحدث في المكان الخطأ”.
ويتابع “سعيد” قائلاً أنه تلقى اتصالاً من عميل استخباراتي للحكومة، استدعاه إلى اجتماع في مكان عام، وبمجرد وصوله، أخبره: “لقد ارتكبت خطأ. نحن نعرف ما قلته وأين قلته. الآن، عليك أن تعمل معنا حتى نسامحك”.
ولكسب الوقت، قال “سعيد” للعميل إنه سيتعاون معهم، وكانت مهمته هي التجسس على أشخاص من المجتمع الشيعي، كما طلبوا من زوجته أيضًا العمل معهم.
يقول “سعيد”: “كنت أعرف أنه إذا تجسست على هؤلاء الناس، فسأعرضهم للخطر. سيتم اعتقالهم وتعذيبهم أو ربما قتلهم”، ويوضح، كنت أنا وزوجتي أمام خيارين صعبين: إما أن نبقى ونتعاون أو نهرب”، ولذلك قرروا الفرار من السعودية.