باءت محاولات قامت بها أطراف إقليمية لإعادة العلاقة بين السعودية وحركة “حماس” في وقت سابق بـ”الفشل”.
وكشفت مصادر مطلعة بأن المحاولات الإقليمية جاءت في أعقاب توتر العلاقات بين الجانبين، وذلك بعدما وصفت جهات رسمية سعودية الحركة بأنها “إرهابية”، واعتقال السلطات لعشرات الفلسطينيين المقيمين بالمملكة بتهم “التعاطف مع حماس”، بحسب ما نقلت وكالة “شهاب” الفلسطينية.
وبحسب المصادر فإن رد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، على الوساطات تضمن شروطا وهي “أن على حماس أن تحل مشاكلها مع الأمريكيين لتعود علاقاتها مع المملكة، وأن تفتح بابا للتواصل معهم، وهو ما يعني قبولها بقرارات الرباعية الدولية، والاتفاقيات التي أبرمتها السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، وعلى رأسها الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي وحقه بالوجود”.
وأشارت المصادر إلى أن “حماس” رفضت ذلك، و”تمسكت برغبتها وسعيها لطرق كل الأبواب والتواصل مع كافة الأشقاء في الدول العربية، من باب دعم الحق الفلسطيني والصمود في وجه الاحتلال، دون التنازل عن الثوابت”.
وأكدت المصادر “أن حماس أبلغت الجميع بأنها ستظل تمد يدها لكافة الدول العربية، وستتغاضى عن كل الإساءات وعمليات التضييق التي تتعرض لها، معتبرة أن عمق القضية الفلسطينية يجب أن يكون في الحضن العربي والإسلامي”.
وأردفت المصادر بالقول إن “إسرائيل تتلقى دعما غير محدود من الولايات المتحدة وغيرها من دول العالم القوية، وبالتالي كان لزاما على كافة الدول العربية الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته، بدلا من التضييق عليها”.
وفي التاسع أيلول/سبتمبر الماضي، كشفت “حماس”، أن السلطات السعودية اعتقلت مؤخرا أحد أبرز قيادييها المقيمين في السعودية، ونجله، رافضة الاستجابة لكل الوساطات التي تدخلت للإفراج عنه.
وأوضحت أن جهاز مباحث أمن الدولة السعودي، اعتقل في الرابع من نيسان/ أبريل الماضي، محمد صالح الخضري، والذي كان مسؤولا عن إدارة العلاقة مع المملكة على مدى عقدين من الزمان ،كما أنه تقلّد مواقع قيادية عليا في الحركة.