كشف المستشار السابق في الحكومة السعودية والمعارض الحالي محمد القحطاني، تفاصيل جديدة عن اعتقال أمراء كبار في العائلة الحاكمة، بينهم الأمير أحمد بن عبد العزيز، شقيق العاهل السعودي، وولي العهد السابق محمد بن نايف.

وأكد القحطاني في تصريح لـ”الخليج أونلاين”، أن الأسباب التي دفعت ولي العهد، محمد بن سلمان، إلى اعتقال الأمراء هو وصول معلومات إليه تفيد بوجود دعوات نُقلت من داخل المؤسسة العسكرية من قِبل قيادات، إلى الأميرين أحمد وبن نايف بضرورة تنفيذ انقلاب عسكري.

وقال القحطاني: “كثُر الحديث داخل المؤسسة العسكرية والدعوات التي يتم توجيهها إلى الأمراء الذين تم اعتقالهم، حتى وصلت تلك الدعوات إلى ولي العهد، الذي سارع واعتقل الأميرين أحمد وبن نايف وزجهما في السجن”.

ويرتبط الأميران أحمد وبن نايف بعلاقات قوية مع المؤسستين العسكرية والأمنية بحكم توليهما سابقاً مناصب حكومية، أبرزها وزارة الداخلية، التي تتحكم في مفاصل المملكة كافة.

وبعد حديث القحطاني لـ”الخليج أونلاين”، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” ومقرها نيويورك، أن “اعتقالات جرت في صفوف ضباط بوزارتي الداخلية والدفاع في السعودية”، بتهمة محاولة انقلاب في البلاد.

وأشارت إلى أنه تم استدعاء سعود بن نايف والد وزير الداخلية السعودي الحالي؛ للتحقيق بالديوان الملكي السعودي.

وبالعودة إلى حديث القحطاني، بيَّن المسؤول الحكومي السعودي السابق أن المعارضة السعودية التي يدعمها الأمير أحمد بالأموال، تحشد بقوة من أجل الإطاحة بولي العهد بن سلمان، والملك سلمان بن عبد العزيز. حسب قوله.

ولفت إلى أن الأمير أحمد لم يتحرك أو يخطط بعد للإطاحة بولي العهد ووالده الملك سلمان، ولكن ما حدث أن بن سلمان قام بخطوة استباقية باعتقال عمه وبن نايف؛ خشية الإطاحة به.

وعن وجود أي موقف أمريكي أو بريطاني غاضب من اعتقال الأمير أحمد الذي عاد إلى المملكة بعد حصوله على تعهدات دولية، استبعد المستشار السعودي السابق أي تحرك دولي تجاه قضيته.

كما استبعد القحطاني وجود أي تحرك داخل الأسرة الحاكمة في السعودية ضد بن سلمان بعد حملة الاعتقالات الأخيرة ضد الأميرين أحمد وبن نايف، بسبب سيطرته عليهم.

وكانت وسائل إعلام عالمية أفادت بشن السلطات السعودية حملة اعتقالات، الجمعة (6 مارس 2020)، شملت أمراء كباراً في العائلة المالكة، بينهم الأمير أحمد، شقيق العاهل السعودي، وولي العهد السابق.

وبحسب صحيفتي “وول ستريت جورنال” و”نيويورك تايمز” الأمريكيتين، فإن الأميرين، وفق هذا الاتهام، يواجهان عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة.

وكانت السلطات السعودية قد احتجزت عشرات الأمراء وكبار المسؤولين والوزراء الحاليين والسابقين والمسؤولين ورجال الأعمال؛ في فندق ريتز كارلتون بالرياض، في نوفمبر عام 2017.

وكان من بين الموقوفين وزير الحرس الوطني المُقال الأمير متعب بن عبد الله، نجل الملك الراحل عبد الله، وشقيقه أمير الرياض السابق تركي بن عبد الله، والأمير الملياردير الوليد بن طلال، والأمير فهد بن عبد الله بن محمد نائب قائد القوات الجوية السابق.