هيأ الملك سلمان بن عبد العزيز العاهل السعودي لصعود نجله محمد بن سلمان إلى سدة الحكم في عام 2017، ومن ذلك الحين حاول ملك السعودية المرتقب السيطرة على كل مؤسسات المملكة.
استهل محمد بن سلمان حكمه بفاجعة مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018 وهي الحادثة التي هزت أرجاء العالم بأسره والتي قام بها ولي العهد من أجل إسكات المعارضة الخارجية.
أما داخلياً قام ولي العهد بحملات اعتقال واسعة في المملكة شملت الدعاة والمفكرين والناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان ولم يسلم منها الأمراء وبعض أفراد عائلة ولي العهد محمد بن سلمان.
كما توجه ولي العهد إلى السيطرة على جميع مؤسسات الدولة ولا سيما الاقتصادية منها وعلى رأسها صندوق الثروة السيادي الذي يمتلك ما يقرب من 600 مليار دولار.
مؤخراً تحدثت تقارير غربية وبعض الكتب التي ألفها مفكرين غربيين عن طريقة حكم ولي العهد محمد بن سلمان الاستبدادية في المملكة وعن حياته والهوس الذي أصيب به بعدما امتلك كل هذه القوة.
بين الإسكندر الأكبر والأهرامات
تحدثت تقارير عن حياة محمد بن سلمان الذي تعلم في المملكة العربية السعودية على عكس إخوته وأبناء عمومته الذين كانوا يزدرونه في صغره لذلك أراد أن ينتقم من الجميع عندما وصل إلى السلطة.
طفولته القاسية خلفت لديه العديد من المشاكل النفسية وجعلته انطوائياً لذلك كان محمد بن سلمان مولع بألعاب الفيديو وأفلام الخيال العلمي وهو ما انعكس على اقتصاد المملكة عندما سيطر محمد بن سلمان على مقاليدها.
كذلك ارتبط محمد بن سلمان بالشخصيات العظيمة في صغره ولكن ذلك انعكس بالسلب عندما بلغ الحكم.. فقد كشف الكاتب برادلي هوب مؤلف كتاب النفط والدم أن محمد بن سلمان كان مهوساً بشخصية الإسكندر الأكبر ولذلك أصيب بجنون العظمة.
إضافة لذلك فإن حديثه المتكرر عن بناء الأهرامات والذي كشفه بعض العاملين في مدينة نيوم التي وجدت عبر أفكار محمد بن سلمان الخيالية أنه يريد أن يبني أهراماته الخاصة فيها.
بذخ وترف
تحدث الكاتب ذاته عن حياة الترف والبذخ التي يحييها محمد بن سلمان حيث كشف أن ولي العهد اشترى يختاً فاخراً إضافة إلى أنه امتلك لوحة دافنشي بمبلغ تجاوز 450 مليون دولار والتي اتضح فيما بعد أنها مزورة.
علاوة على ذلك فقد امتلك بن سلمان قصراً فرنسياً وذلك لم ينقص من ثروته شيئاً كما وصف الكاتب بسبب أموال أبيه وامتلاكه لثروات المملكة التي يبددها يميناً ويساراً.
أما عن صفات ولي العهد فهو يتعامل مع من حوله بعدوانية بالغة بعدما امتلك كل معايير القوة لكن بالنظر إلى واقع المملكة فإن اقتصادها أصبح يترنح بفعل الشاب الأهوج الذي يقودها حسب أهوائه.