أصدرت هيئة علماء السعودية بيانًا، يوم السبت، حملت فيه نظام الملك سلمان، وولي عهده كامل المسؤوليه عن ملابسات موت الشيخ الدكتور العلامة، أحمد العماري، والذي توفي منذ أيام بعد إصابته بسكتة دماغية داخل سجون النظام السعودي.

وقالت الهيئة في بيانها الذي نشرته بحسابها على “تويتر”: “أننا في هيئة علماء السعودية وقد رأينا الحال يزداد سوءًا كما حصل للشيخ أحمد العماري، والذي نخشي أن يتكرر مع غيره من العلماء الذين يعذبون بالطريقه نفسها، ويهملون صحيًا وينكل بهم معنويًا”.

وفي البداية حملت الهيئة “نظام الملك سلمان وولي عهده كامل المسؤولية عن وفاة الشيخ العمارى”، وطالبت الهيئة “بالافراج الفوري عن كافه المعتقلين، حتى لا يتكرر الأمر مع غيره من العلماء الذين ظهرت عليهم أثار التعذيب والإهمال الصحي المتعمد والممنهج”.

كما دعت الهيئة “كافة العلماء والكتاب المؤسسات العلمائية إلى الوقفه الجادة لإنقاذ بقية العلماء المعتقلين الذين يقتلون ببطء”، وناشد أيضًا “أبناء بلاد الحرمين أن يقفوا موقفًا حازمًا، وأن يبدو ردة فعل إيجابية ليقف النظام الظالم عند حده، ويفرج عن من بقى من علماء الامة داخل سجون الظلم والبغي والعدوان”.

وشددت الهيئة على ضرورة “تكوين لجنة حيادية لا سلطة لنظام الملك سلمان وولي عهده عليها للتحقيق في موت الشيخ العماري، والأذى الحاصل لبقية العلماء المعتقلين”.

وفي ختام بيانها دعت الهيئة “كل مؤمن غيور إلى مناصرة العلماء المعتقلين بكل وسيلة مشروعة، مساهمة في رفع الظلم عنهم، وذلك بنشر أخبارهم والتنديد بهذه الأفعال الأثيمة في كل منبر، ووسيلة إعلامية، حتى يعلم الجميع مقدار ما نزل بهم من ظلم، وما يتعرضون له من أذى، ومحاكمات جائرة”، كما دعوا “إلى تعرية الوجه القبيح لهذا النظام الذي أوغل في إيذاء العلماء وظلمهم”.

وهيئة علماء السعودية؛ هي ‏‏‏‏مجموعة من العلماء وطلبة العلم والدعاة والأكاديميين من بلاد الحرمين، استنكروا ما يحدث في بلادهم من ظلم وإفساد، وقاموا بواجب النصح والإرشاد وقول الحق للمجتمع، بحسب تعريفهم على حسابهم الرسمي بـ”تويتر”.

نص بيان هيئة علماء السعودية:

———————————-

هيئه علماء السعوديه تحمل نظام الملك سلمان وولي عهده كامل المسؤوليه عن ملابسات موت الشيخ الدكتور العلامة أحمد العماري

الحمد لله القائل ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلومًا فقد جعلنا لوليه سلطانًا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورًا )، والصلاه والسلام على سيدنا محمد القائل “إن الله قال من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب..” أخرجه البخاري.

أما بعد: فقد علمنا كغيرنا وفاة العالم الجليل أحمد العماري الزهراني، والذي نُقل قبل أيام قليلة من معتقله في سجون الملك سلمان وولي عهده إلى المستشفى، وهو في غيبوبة تامة توفي على إثرها نتيجه التعذيب والإهمال الذي تعرض له داخل المعتقل، وأننا في هيئة علماء السعودية وقد رأينا الحال يزداد سوءًا كما حصل للشيخ أحمد العماري، والذي نخشي أن يتكرر مع غيره من العلماء الذين يعذبون بالطريقه نفسها، ويهملون صحيًا وينكل بهم معنويًا: نرى أن من الواجب بيان الآتي :

أولاً: نحمل نظام الملك سلمان وولي عهده كامل المسؤولية عن وفاة الشيخ العمارى، ونطالبه بالافراج الفوري عن كافه المعتقلين، حتى لا يتكرر الأمر مع غيره من العلماء الذين ظهرت عليهم أثار التعذيب والإهمال الصحي المتعمد والممنهج.

ثانيًا: ندعوا كافة العلماء والكتاب المؤسسات العلمائية إلى الوقفه الجادة لإنقاذ بقية العلماء المعتقلين الذين يقتلون ببطء، كما نناشد أبناء بلاد الحرمين أن يقفوا موقفًا حازمًا، وأن يبدو ردة فعل إيجابية ليقف النظام الظالم عند حده، ويفرج عن من بقى من علماء الامة داخل سجون الظلم والبغي والعدوان.

ثالثًا: نبين لكل من سكت عن هذا الظلام الممنهج الذي يتعرض له خيرة علماء الامة، أنكم بسكوتكم تشاركون الظالم وتعينونه على ظلمه وكأنكم بذلك تشرعنون قتل أولئك المعتقلين ظلمًا، فالسكون هنا بمثابة الإقرار والسكوت عند اقتضاء البيان محرم .

رابعًا: ندعوا إلى تكوين لجنة حيادية لا سلطة لنظام الملك سلمان وولي عهده عليها للتحقيق في موت الشيخ العماري، والأذى الحاصل لبقية العلماء المعتقلين.

خامسًا: ندعو كل مؤمن غيور إلى مناصرة العلماء المعتقلين بكل وسيلة مشروعة، مساهمة في رفع الظلم عنهم، وذلك بنشر أخبارهم والتنديد بهذه الأفعال الأثيمة في كل منبر، ووسيلة إعلامية، حتى يعلم الجميع مقدار ما نزل بهم من ظلم، وما يتعرضون له من أذى، ومحاكمات جائرة، كما ندعوا إلى تعرية الوجه القبيح لهذا النظام الذي أوغل في إيذاء العلماء وظلمهم.

والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل

صادر عن هيئة علماء السعودية بتاريخ 20 جمادى الاول 1440 هجرية