شنت منظمة “هيومن رايتش ووتش” الدولية لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، هجومًا حادًا على النظام السعودي، خلال إطلاق التقرير السنوي للمنظمة بشأن حقوق الإنسان في العالم.

وأكدت المنظمة في تقريرها حول وضع حقوق الإنسان بالمملكة أنه “إذا كان لدى السعودية أي أمل في إعادة تلميع صورتها الملطخة، فعلى السلطات الإفراج فوراً عن جميع المحتجزين تعسفياً بسبب انتقاداتهم وآرائهم السلمية”.

وأضافت المنظمة في تقريرها السنوي، أنه “لا تزال 9 نساء على الأقل في السعودية رهن الاعتقال التعسفي، ويُخشَى أن تُوجَه لهنّ تهم قد تتسبب بسجنهن 20 عاماً بسبب نشاطهن الحقوقي”.

وأوضحت المنظمة أنها “تلقت تقارير عن قيام المحققين السعوديين بتعذيب 3 نساء على الأقل، بما يشمل الصدمات الكهربائية والجلد والعناق والتقبيل القسريين”.

كما أشار التقرير إلى أن “المدعون السعوديون صعدوا من حملتهم التي طال أمدها ضد المعارضين بطلب عقوبة الإعدام ضد المحتجزين لتهم يبدو أنها مرتبطة بنشاطهم ومعارضتهم السلميين فحسب. بحلول نوفمبر/تشرين الثاني، شمل من يواجهون عقوبة الإعدام رجل الدين البارز سلمان العودة لتهمة مرتبطة بعلاقاته المزعومة مع “الإخوان المسلمين”، ودعمه العلني للمعارضين المحتجزين، فضلا عن إسراء الغمغام، ناشطة شيعية من المنطقة الشرقية السعودية تتعلق التهم الموجّهة إليها بدعمها ومشاركتها في الاحتجاجات”.

وحول هذا التقرير؛ أكد مايكل بَيْج، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة أنه: “على العالم انتهازهذه الفرصة للمطالبة بالعدالة بشأن الانتهاكات الحقوقية الخطيرة والممارسات الضارة في السعودية، والتي بلغت ذروتها العام الماضي”.