MBS metoo

واشنطن بوست: “ابن سلمان” طاغية لا يرحم.. والدليل فرقة النمر

وصفت “واشنطن بوست” ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” بأنه “طاغية لا يرحم”، على خلفية الدعوى القضائية التي رفعها مسؤول الاستخبارات السعودية السابق “سعد الجبري” في كندا، والتي اتهم فيها مسؤولين في المملكة، بينهم “بن سلمان”، بمحاولة اغتياله بعد أسبوعين من مقتل الكاتب الصحفي “جمال خاشقجي” داخل قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول التركية في أكتوبر/تشرين الأول 2018.

وذكرت افتتاحية الصحيفة الأمريكية، الإثنين، أن رئيس الولايات المتحدة “دونالد ترامب” صرح في 15 أكتوبر/تشرين الأول 2018، بأنه تحدث مع “بن سلمان” حول اختفاء “خاشقجي” بعد دخوله القنصلية، لينفى له الأخير صحة أخبار مقتل الصحفي السعودي، في نفس اليوم الذي وصلت فيه فرقة قتل ثانية إلى كندا، لتستهدف “الجبري”.

وأضافت أن “الجبري” سبق له العمل عن قرب مع المسؤولين الأمريكيين في ملفات مكافحة الإرهاب، ويريد “بن سلمان” إسكاته كما فعل مع “خاشقجي”.

وبحسب الدعوى القضائية، التي رفعها المسؤول السعودي السابق، فإن السعوديين الذين وصلوا إلى تورنتو بتأشيرات سياحية هم عناصر من “فرقة النمر”، وهي فرقة عمليات خاصة تابعة لـ”بن سلمان”، وكانوا يحملون معهم حقيبتين من أدوات القتل، واصطحبهم مرشد من نفس الدائرة التي قام مسؤولها بتقطيع جثة “خاشقجي”.

وعندما سألهم مسؤولو الهجرة الكنديين إن كانوا يعرفون بعضهم البعض، كذبوا وقالوا إنهم لا يعرفون، غير أن محاولة التأكد من هويتهم كشفت عن صورة تجمعهم معا، لتنكشف المؤامرة، حسب الدعوى القضائية.

وتؤكد الدعوى أن “بن سلمان” استهدف اغتيال “الجبري” مبكرا، وتحديدا خلال إقامة الأخير في مدينة بوسطن الأمريكية عام 2017، وحاول على مدى أشهر نشر عملاء سريين بالولايات المتحدة في محاولة لتعقب مكان ضابط المخابرات السابق.

وأورد “الجبري”، في صحيفة دعواه، أن ولي العهد السعودي هدده عبر “واتساب” في 10 سبتمبر/أيلول 2017 بأنه إن لم يعد إلى المملكة طوعا، فستتم ملاحقته بناء على اتهامات مزعومة بارتكاب جرائم فساد، وهي الاتهامات التي رفضتها الشرطة الدولية عام 2018 واعتبرتها ذات دوافع سياسية.

واختتمت “واشنطن بوست” افتتاحيتها بأنه “لو ثبتت صحة الاتهامات، فإنها تؤكد المفهوم، أن المملكة يقودها ولي عهد يشرف على فرق قتل ويواصل الهروب من الحساب على جرائمه”.

يذكر أن دعوى “الجبري” القضائية ضمت قائمة متهمين بترتيب محاولة اغتياله بأمر من “بن سلمان”، وهم: “بدر العساكر”، و”سعود القحطاني”، و”أحمد العسيري”، وكلهم من كبار مساعدي ولي العهد السعودي.

Exit mobile version