وصفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية قدرة السلطات السعودية على إخفاء جرائمها من خلال تبييضها عن طريق الفعاليات الجماهيرية، بأنها “موهوبة” في ذلك المضمار.

وأوضحت الصحيفة في تقريرٍ لها أن السعودية لطالما تعرضت لسقطات في ملف حقوق الإنسان لديها، فيما تحاول في المقابل عرض وجهها الآخر اللامع لصرف الانتباه عن تقارير القمع الوحشي والتجاهل العام للحريات المدنية.

وتطرق التقرير إلى استخدام السلطات السعودية لصندوق الثروة السيادي في تمويل تلك العروض والفعاليات التي تُعطي الوجه المشرق للمملكة.

كما أكد التقرير أنه في ظل رؤية 2030، استثمرت السعودية بكثافة في إنشاء صناعة ترفيه محلية وجذب أفضل المواهب من جميع أنحاء العالم؛ ففي مايو 2016، أنشأت الهيئة العامة للترفيه، مع خطط لاستثمار 64 مليار دولار في الموسيقى والترفيه والرياضة والفن والأفلام، من بين أمور أخرى بمشاركة وزارات الرياضة والسياحة والثقافة.

وعلى الرغم من أن هذه التغييرات التي تشهدها المملكة، أشار التقرير إلى أنها ساعدت أيضًا في التعتيم على تقليص دراماتيكي للحقوق المدنية والسياسية منذ أن أصبح محمد بن سلمان وليًا للعهد في عام 2017.

وبينما كانت صناعة الترفيه الناشئة تحظى بثناء دولي، كانت السلطات السعودية تنفذ في الوقت نفسه موجات من الاعتقالات التعسفية بحق المدنيين والنشطاء والمثقفين وأفراد العائلة المالكة.