رصدت صحيفة “واشنطن بوست” في مقالة لأحد كاتبيها، المأساة التي تعيشها الناشطة والحقوقية السعودية المعتقلة داخل سجون النظام السعودي، لجين الهذلول، وزوجها، فهد البطيري.

ويقول كاتب المقال، كيرك رادل، أنه حينما التقى مع “لجين” وزوجها في لوس انجلوس، قبل عامين، تحدث معهما عن “ابن سلمان” وكونه أميرًا إصلاحيًا، وأكد أنهما كانا متفائلان بمستقبل المملكة، ولكنهم حذروا من أنه لا يزال هناك طريق طويل لتجاوز حقوق الإنسان، ولهذا السبب انتقلوا مؤخرًا إلى دبي في الإمارات العربية المتحدة.

ويوضح الكاتب حجم المأساة التي تعرضت لها “لجين” حيث لم تكن هي المرة الأولى التي تععتقل فيها، فقد اعتقلت بعد أيام من زواجها مباشرة، ولمدة عدة أيام.

وأشار كاتب المقال إلى أنه “في عام 2017 قرأت أن لجين ألقي القبض عليها، وتواصلت مع فهد لمعرفة ما إذا كانت بخير، فأجاب إنه تم إطلاق سراحها بالفعل. كان مرعوبًا جدًا ولكنه كان بخير”.

وتابع يقول: “وبعد ذلك ، في مارس / آذار الماضي، تم انتزاعهما ، معصوبين الأعين، ونقلهما إلى المملكة العربية السعودية – فهد من الأردن ، ولجين من الإمارات العربية المتحدة. وبعد عشرة أشهر، ما زالت لجين في السجن، وذكر والدها أنها تعرضت للتعذيب بوحشية، ولا أعرف أين يوجد فهد، لقد أغلق تويتر، ولا أستطيع العثور على أي أثر له على الإنترنت منذ الربيع الماضي، وقرأت أيضًا أنهم لم يعودوا متزوجين”.

ويختتم الكاتب مقالته بقوله: “لم يحاولوا أن يكونوا ثوريين، كانوا فقط شبابًا ومبدعين، يحاولون تقاسم حقوق الإنسان الأساسية سويًا”، مضيفًا: “أود من حكومة بلادي ألا تقبل الرشاوى للنظر بطريقة أخرى لتلك الجرائم الأخلاقية، ومع سيطرة الديمقراطيين على الكونغرس أود أن يكون لوجين وفهد ضمن اهتماماتهم”.