تداول نشطاء بموقع التواصل “تويتر”، اليوم السبت، وثيقة “سرية” مسربة من وزارة الخارجية المصرية، تتحدث عن مدى استياء النظام السعودي من الإعلام العُماني، ومحاولة سفيره بمسقط، عيد بن محمد الثقفي، الاستعانة بالجانب المصري في محاولة لاستمالة كبار الصحفيين العُمانيين.
فقد نشر حساب “نافذ”؛ المعروف بتسريباته التي غالبًا ما ثبت صحة الكثير منها، صورة ضوئية من الوثيقة والتي جاء فيها أن السفير السعودي بمسقط طلب من نظيره المصري إعداد دعوة لكبار الصحفيين بعُمان لتوضيح حقيقة دول المقاطعة، وذلك بعد “خروج العديد من الصحف العُمانية عن حيادها التقليدي فيما يتعلق بأزمة قطر”.
وجاء الطلب السعودي بسبب كون الجانب المصري “الوجه الأكثر قبولا لدى سلطنة عُمان” – بحسب الوثيقة -، وفي هذا اعتراف ضمني من السعودية بضعف تأثيرها على جارتها الخليجية.
وأشارت الوثيقة إلى أن الرد المصري جاء برفض وتجاهل هذا الطلب السعودي، لأنه قد يؤثر على العلاقات المصرية – العُمانية، بالإضافة لـ”عدم جدوى هذا التحرك، حيث أن الموقف العُماني الراهن المتمثل في الحياد العلني، مع وجود قدر من التعاطف الحذر غير المعلن مع الدوحة”.
وفي نفس السياق؛ أثار نشر تلك الوثيقة ردود فعل لصحفيين وناشطين عُمانيين، فقد علقت المغرّدة العُمانية المعروفة، شيماء الوهيبية، بحسابها الرسمي على موقع “تويتر” بقولها: “ألا ليتهم يعلمون بأن الصحفيين العمانيين ليسوا للبيع وأقلامهم ليست للإيجار”.
وكان معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قد كشف في تقرير له، الأربعاء الماضي، عن عدة احتمالات قد تدفع بولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، للتدخل في سلطنة عُمان.
وأرجع المعهد في تقريره ذلك الاحتمال لضمان مستقبل السلطنة بعد وفاة السلطان “قابوس بن سعيد”، الذي تتردى حاليًا حالته الصحية.