كشفت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة بالسعودية عن إعدادها برامج تدريبية، يقدمها معهد الأئمة والخطباء في المملكة، ضمن خطة شاملة تهدف إلى إعداد أكثر من 4 آلاف داعية، “لتعزيز مبدأ السمع والطاعة لولي الأمر”، في إشارة إلى الملك سلمان، ونجله محمد، الذي زجَّ بالآلاف من الدعاة في السجون.
وتأتي الخطة السعودية، التي أعلن عنها وزير الأوقاف، عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، أمس الثلاثاء، ضمن خطة الرياض الهادفة إلى تشكيل دعاة جدد ينظّرون لحكامها، بدلاً من الموجودين في السجون والذين يواجهون تهماً تصل عقوبات بعضها إلى الإعدام، بتهم الإرهاب وزعزعة الأمن.
وقال مدير المعهد فهد بن سلمان: إن “الدورات يقدمها مجموعة من المدرِّبين المعتمَدين لدى المعهد، وعدد من دعاة الوزارة، وتهدف إلى أن يستفيد من هذه البرامج أكثر من 4000 من منسوبي المساجد من الدعاة والخطباء والأئمة والمؤذنين”.
وأضاف: “هذه الدورات والبرامج التدريبية سوف تشمل عدداً من المدن والمحافظات، وتهدف إلى ترسيخ قيم عقيدة أهل السُّنة والجماعة، التي تعزز مبدأ السمع والطاعة لولي الأمر، وترسخ مفاهيم الإسلام التي تؤكد ضرورة المحافظة على مكتسبات الدولة، ووجوب أن يؤدي كل فرد من أفراد المجتمع دوره في المحافظة على عقيدتنا، وأرضنا، وأمننا، ومدخراتنا”.
ومنذ أواخر عام 2017، زجت السعودية بالآلاف من الدعاة والنشطاء في السجون، بتهم الإرهاب والتحريض، مع محاكمات غير عادلة، لا تخضع للقوانين المتعارف عليها دولياً، حسبما تصف منظمات حقوق الإنسان، في حين تُوفي بعضهم تحت التعذيب، أو بسبب غياب العناية الطبية.
وأبرز هذه المحاكمات كانت للداعية السعودي سلمان العودة، حيث عُقدت له محاكمة “سرية”، طالبت فيها النيابة العامة القضاء بـ”قتله تعزيراً”، بعد توجيه 37 تهمة إليه، وفق ما نشرته صحيفة “عكاظ” السعودية.