أعلن ناشطون سعوديون عن إقامة وقفة احتجاجية أمام السفارة السعودية في برلين، السبت، استنكارًا لمجزرة الإعدامات التي طالت 81 معتقلاً في المملكة.

ودعا الناشطون المهتمون للانضمام للوقفة التي أتت لاستنكار أكبر مجزرة جماعية في تاريخ السعودية، حسبما وصفها المنظمون للوقفة.

وكانت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باتشليت، أدانت في وقت سابق، الإعدام الجماعي الذي نفذته المملكة العربية السعودية، يوم السبت، بحق 81 شخصًا بتهم تتعلق بالإرهاب، داعية إلى وقف عمليات وعقوبة الإعدام في المملكة، ومراجعة قانون الإرهاب ليتوافق مع المعايير الدولية.

وقالت “باتشيليت” في إحاطة صحفية نشرها المركز الإعلامي لمجلس حقوق الإنسان بجنيف: “أدين الإعدام الجماعي الذي نفذته المملكة العربية السعودية، يوم السبت، بحق 81 شخصًا بتهم تتعلق بالإرهاب”.

وأضافت المفوضة السامية: “من بين الذين قُطعت رؤوسهم في 12 مارس/ آذار، أدركت أن 41 منهم ينتمون إلى الأقلية الشيعية، وشاركوا في الاحتجاجات المناهضة للحكومة في 2011-2012، للمطالبة بمزيد من المشاركة السياسية، وكان سبعة يمنيين آخرين، وواحد سوري الجنسية”.

وأشارت “باتشيليت” إلى أن بعض الذين أُعدموا حُكم عليهم بالإعدام إثر محاكمات لم تلبِ المحاكمة العادلة وضمانات الإجراءات القانونية الواجبة، وعن جرائم لا يبدو أنها تفي بأشد الجرائم خطورة، كما يقتضي القانون الدولي.

وأعربت المفوضة السامية عن قلقها أيضًا من أن بعض عمليات الإعدام مرتبطة على ما يبدو بالنزاع المسلح الجاري في اليمن، حيث يحظر القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي تنفيذ أحكام الإعدام بعد المحاكمات التي لا توفر ضمانات المحاكمة العادلة المطلوبة، والتي قد ترقى إلى مصاف جرائم الحرب.

وقالت “باتشيليت”: “تجاوزت عمليات الإعدام التي نُفِّذت يوم السبت – في يوم واحد فقط -، إجمالي 67 عملية إعدام وردت أنباء عن وقوعها في عام 2021 بأكمله”.