تولى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الحكم في عام 2017 وشرع إلى السيطرة على جميع مؤسسات المملكة بالقوة الضاربة، واستخدام قوات الأمن لإرهاب المواطنين.

بالفعل.. استطاع محمد بن سلمان أن يسيطر على مؤسسات المملكة المالية وبات يهدر أموال السعودية يمينًا ويساراً وقام بقمع أي نقد موجه له، أما من الناحية المجتمعية فقام بن سلمان بتفريغ المجتمع السعودي المحافظ من نخبته.

اعتقل بن سلمان المفكرين وأساتذة الجامعات والدعاة والصحفيين والناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان، واستخدم القضاء المسيس لإصدار أحكاماً طويلة في حقهم وإبعادهم عن المجتمع.

حاول محمد بن سلمان استبدال هؤلاء بفاعليات الترفيه بهدف تغييب الشباب وسلخ المجتمع من هويته من أجل التغطية على جرائمه ومجازره.. والآن يحاول بن سلمان التلاعب بالمناهج التعليمية من أجل الأهداف ذاتها.

 

تعليم رديء.. جيل مغيّب

أكدت تقارير أن محمد بن سلمان يسعى لتغيير مناهج المملكة التي تعمل على نشأة جيل محافظ إلى مناهج تنتج جيل مغيب لا يدرك ما يحدث من حوله فلا يهتم لجرائم وسرقات وانتهاكات محمد بن سلمان.

في العام الماضي كشفت تقارير أن محمد بن سلمان قام بتقليل عدد الحصص الأسبوعية لمادة التربية الدينية من 34 حصة إسبوعياً إلى 15 فقط وهو ما أكبره الكاتب المثير للجدل تركي الحمد ليساعد على تقبل القرار تجاه العامة من الناس.

كما أن محمد بن سلمان وأذنابه يحاولون من خلال تغيير المناهج أن يغيروا من صورة المواطن السعودي المحافظ دينياً ويسعون إلى تشويه سمعة الإسلام السياسي لصالح الهدف ذاته.

 

التطبيع

قام محمد بن سلمان بحذف المواد التي تكشف صورة الاحتلال الإسرائيلي الغاصب الذي يقتل الاطفال ويستحوذ على أراضي الفلسطينيين دون وجه حق وينهب ثروات الشعب في فلسطين.

أظهر معهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي أن السلطات السعودية حذفت المواد التي تظهر خيانة الصهاينة وتتطاولهم على الأراضي العربية ونفت الكتب المدرسية مسؤولية عصابات الصهاينة عن إحراق المسجد الأقصى عام 1969.

كل ذلك يدل على أن محمد بن سلمان بات يهيئ الأجيال القادمة والمجتمع السعودي للتطبيع المرتقب الذي يريد أن يبرمه مع دولة الاحتلال الإسرائيلي والذي توترات عدة تقارير تؤكد انعقاد محادثات من أجل ذلك الغرض.

الخلاصة أن محمد بن سلمان يريد تغييب الشعب عبر الأجيال القادمة ويريد تمرير التطبيع عبر المناهج التعليمية.. لكن الشعب السعودي لن يقبل بالصهاينة حتى لو تم إجباره بالقوة الأمنية.. سيظل وافيًا للأمة العربية على عكس محمد بن سلمان.