قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن جهود واشنطن في إقامة علاقات أوثق بين السعودية وإسرائيل تواجه نكسات بعد أن تورط ولي العهد السعودي مع اثنين من مساعديه، في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأضافت الصحيفة أن سعود القحطاني وأحمد عسيري المقربين من ولي العهد السعودي، واللذين كانت لهما أدوار رئيسية في الاتصالات السرية، خسرا وظائفهما بسبب ذلك.
وأكدت أن الضجة الدولية وتداعيات عملية الاغتيال داخل الديوان الملكي، قلصت من قدرة بن سلمان على المناورة وخوض مغامرة خارجية محفوفة بالمخاطر، مثل التواصل مع إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن القحطاني سبق أن أصدر توجيهات للصحافة السعودية بتغيير النظرة إلى صورة إسرائيل في المملكة على أنها العدو الصهيوني.
أما عسيري، نائب رئيس المخابرات السابق، فكان أكبر مسؤول سعودي يسافر إلى إسرائيل، ليبحث كيفية استفادة المملكة من تكنولوجيا المراقبة الحديثة فيها.
ودلّلت الصحيفة على علاقات الطرفين بالإشارة إلى مشاركة شركات إسرائيلية بعروض ضمن مدينة نيوم، ولقاء رئيس الموساد يوسي كوهين مسؤولين سعوديين مرات عدة العام الماضي.
ونوهت إلى أن هذه النكسة في العلاقات ستؤثر في جهود إدارة ترامب في إعادة تنظيم الشرق الأوسط واحتواء إيران وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
لكن الصحيفة ختمت بالقول إنه رغم ذلك التراجع، من المرجح أن تستمر العلاقات السعودية الإسرائيلية بسبب المصالح التجارية والأمنية المشتركة بينهما.