كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن أن السياحة في السعودية تواجه تحديات كبيرة، وأزمات جعلتها في مهب الريح؛ من أهمها قضية مقتل “خاشقجي”.

ونقلت الصحيفة في تقرير لها عن سياح أوائل زاروا المملكة بأنها “ليست جاهزة”، فهم يحتاجون إلى مرشدون سياحيون الذين يحتاجون إلى تدريب، وبناء فنادق مستعدة لاستقبال السياح، كما أن كل مواقع التراث ليست مفتوحة وجاهزة لاستقبال الزوار.

كما أشارت الصحيفة إلى أن التحد الآخر هو “حساسية السعودية للنقد”، مشيرة إلى قانون يحظر “الإضرار بسمعة السياحة”، وهو قانون “غامض ينذر بالسوء في بلد ينفر سجله في مجال حقوق الإنسان الكثيرين”.

أما “بيل جونز”، الذي قاد ثلاث مجموعات سياحية أمريكية إلى المملكة، منذ عام 2019، قال إن “قضية الصحفي جمال خاشقجي دائما ما تطرح نفسها”، ويرى أن “التسويق للسعودية ليس أمرًا سهلاً أبدًا”.

كذلك ذكرت “وول ستريت” أنه رغم تخفيف بعض القيود الاجتماعية، مثل حظر اختلاط الرجال والنساء غير المرتبطين في الأماكن العامة، فإن الكحول غير قانوني وقواعد اللباس بالنسبة للنساء مقيدة حتى في معظم الشواطئ. كما أن درجات الحرارة في أشهر الصيف مرتفعة للغاية، وتعرضت بعض المدن والمطارات المدنية لضربات الحوثيين الصاروخية.

وكان وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، قال في تصريحات العام الماضي، إن “السعودية تخطط لاستثمار أكثر من تريليون دولار في قطاع السياحة، خلال السنوات العشر المقبلة”.

وفي سبتمبر/أيلول 2019، استحدثت السعودية، للمرة الأولى في تاريخها، تأشيرة سياحية تتيح لجميع مواطني دول العالم القدوم إليها على مدار العام، وفق تنظيمات جديدة.

وتستهدف المملكة جذب استثمارات بقيمة 220 مليار ريال (53.3 مليار دولار) في قطاع السياحة حتى 2023، و500 مليار ريال (133 مليار دولار) حتى 2030.