أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” ومقرها نيويورك، أن “اعتقالات جرت في صفوف ضباط بوزارتي الداخلية والدفاع في السعودية”، بتهمة محاولة انقلاب في البلاد.

وأشارت إلى أنه تم استدعاء سعود بن نايف والد وزير الداخلية السعودي الحالي؛ للتحقيق بالديوان الملكي السعودي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي لم تسمه، قوله: “لا معلومات لدينا عن نية الملك سلمان التنحي عن الحكم لمصلحة ابنه محمد، وقد شوهد قبل يوم وهو بصحة جيدة”.

وكان المعارض السعودي محمد القحطاني، قد قال لـ”الخليج أونلاين”، إن الأسباب التي دفعت بن سلمان، إلى اعتقال الأمراء هو وصول معلومات إليه تفيد بوجود دعوات نُقلت من داخل المؤسسة العسكرية من قِبل قيادات، إلى الأميرين أحمد وبن نايف بضرورة تنفيذ انقلاب عسكري.

وأشار إلى أنه “كثُر الحديث داخل المؤسسة العسكرية والدعوات التي يتم توجيهها إلى الأمراء الذين تم اعتقالهم، حتى وصلت تلك الدعوات إلى ولي العهد، الذي سارع واعتقل الأميرين أحمد وبن نايف وزجهما في السجن”.

ولم تتكشف حتى الآن وقائع الاعتقالات، خصوصاً التي تعرَّض لها أمراء بشكل كامل، ولكن “وول ستريت جورنال” و”نيويورك تايمز”، نقلتا عن مصادر مطلعة، تأكيدها أن مقنَّعين من حرس الديوان الملكي اعتقلا الأميرين أحمد بن عبد العزيز شقيق الملك، وولي العهد السابق محمد بن نايف، صباح أمس الجمعة.

وقالت الصحيفتان إن الاعتقال شمل أيضاً الأمير نواف بن نايف شقيق ولي العهد ووزير الداخلية سابقاً.

وذكر حساب مجتهد على “تويتر”، أنه تم أيضاً اعتقال بعض الضباط في الأجهزة الأمنية والجيش والحرس، يُعتقد أنهم موالون لأحمد بن عبد العزيز أو محمد بن نايف، وأشار إلى أن ولي العهد يعتزم إعلان توليه الحكم.

وتأتي هذه التحركات، بعد نحو عامين ونصف العام على الموجة الأولى من اعتقالات طالت عشرات من الأمراء وكبار المسؤولين ورجال الثروة والمال في المملكة.

وكانت السلطات السعودية قد احتجزت عشرات الأمراء وكبار المسؤولين والوزراء الحاليين والسابقين والمسؤولين ورجال الأعمال؛ في فندق ريتز كارلتون بالرياض، في نوفمبر عام 2017.

وكان من بين الموقوفين وزير الحرس الوطني المُقال الأمير متعب بن عبد الله، نجل الملك الراحل عبد الله، وشقيقه أمير الرياض السابق تركي بن عبد الله، والأمير الملياردير الوليد بن طلال، والأمير فهد بن عبد الله بن محمد نائب قائد القوات الجوية السابق.