أفاد تقرير بأن عدد الصحفيين الذين قتلوا “عمداً” في أنحاء العالم بسبب عملهم ارتفع للمثلين تقريباً بالعام 2018، ليبلغ ما لا يقل عن 34 صحفياً، يتقدمهم الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل رغم وجوده بقنصلية بلاده في إسطنبول.

ويوضح تقرير لجنة حماية الصحفيين، وهي مؤسسة أمريكية غير هادفة للربح تروج لحرية الصحافة، أن ذلك العدد قفز من 18 صحفياً لقوا حتفهم في 2017، وفق ما نشرت وكالة “رويترز”، اليوم الخميس.

وتأتي الزيادة الكبيرة هذا العام بعد مقتل عشرة صحفيين في أفغانستان وكذلك أربعة بهجوم على صحيفة “كابيتال جازيت” في ماريلاند الأمريكية.

وأوضحت لجنة حماية الصحفيين أن نحو 53 صحفياً إجمالاً قتلوا جراء عملهم (عمداً أو غير عمد) في أنحاء العالم منذ الأول من يناير حتى 14 ديسمبر ، بمن في ذلك من لقوا حتفهم عرضاً أثناء تغطيهم معارك أو القيام بمهام خطيرة أخرى، وهي زيادة نسبتها 13% من 47 صحفياً قتلوا في 2017.

وأشارت اللجنة إلى عدم كفاية المعايير الدولية الخاصة بحقوق الصحفيين كسبب آخر لزيادة عدد القتلى.

وانتقد التقرير رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحميل ولي العهد السعودي مسؤولية قتل خاشقجي الذي كان يكتب بصحيفة واشنطن بوست على الرغم من تقييم لوكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) خلص إلى أن الأمير محمد بن سلمان أمر بالقتل.

وقالت اللجنة إن موقف ترامب كشف عن افتقار خطير لروح القيادة فيما يتعلق بحماية الصحفيين.

وذكر التقرير أن 62% من الصحفيين القتلى كانوا يغطون قضايا سياسية.

وكانت لجنة حماية الصحفيين قالت الأسبوع الماضي إن عدداً شبه قياسي من الصحفيين حول العالم يقبعون في السجون هذا العام بسبب عملهم، ومنهم صحفيان من وكالة “رويترز” في ميانمار.

ومنحت مجلة تايم الصحفي السعودي خاشقجي والصحفيين في كابيتال جازيت ومراسلي “رويترز” المسجونين وا لون وكياو سوي أو لقب “شخصية العام” الأسبوع الماضي.